يعتبر التذوق الأدبي واحداً من المكملات الرئيسية لعملية القراءة في مجال الأدب فعندما يقوم الشخص بالقراءة يكون هدفه الأساسي الوصول إلى أكبر قدر من الفائدة، إذ إنَّ القراءة كما هو معلوم غذاء العقل والروح، تمامًا كما هو الطعام غذاء للجسد ومصادر التذوق الأدبي والقراءة الأدبية لا تكتمل إلّا بالتذوق الأدبي، كالآتي:

العوامل المؤثرة في التذوق الأدبي

من العوامل التي تساعد في تكوين التذوق الأدبي ما يأتي:

الزمان

تقدم الإنسان من عصر لآخر يغير من مقوماته الحياتية، وبذلك تزيد أفكاره وتتعمق معارفه، وتطوير فنونه، ويتبين ذلك في تطور الأذواق عبر العصور.

البيئة

للبيئة أثر كبير في نشوء الأخلاق وتنوعها فالذوق الحضري يتنوع عن البدوي، وذوق الغني يختلف عن ذوق الفقير، وهناك الذوق الذي يركن إلى العناصر الخيالية والذوق الذي يرتكز على المعاني السطحية، وهناك من لا يقتنع إلا بصور الغنى والاحتياط في الصنعة  وعمق المعاني والأداء.

الشخصية

من أبرز المؤثرات في التعامل مع النص تباين الميول بين الأشخاص، مما يسبب تنوعا في التذوق الأدبي، وأيضاً في الحالة النفسية التي يمر بها المتذوق يكون لها أثر عظيم في تذوقه للنص.

مستوى التفكير

يؤثر كل من التفكير الناقد والابتكاري في التذوق الأدبي بشكل كبير، ويسبب إلى تحسين قدرة الطلاب على التذوق الأدبي، حيث أكدت إحدى الدراسات على وجود علاقة دالة وموجبة بين كل من التذوق الأدبي وقدرات التفكير الابتكاري في مستوى (الأصالة، الطلاقة، المرونة).

التربية

تؤثر التربية الأسرية، والتنشئة الخاصة والتعليم، ، وهي مؤثرات في الذوق حسب الدراسة والتهذيب، وحسب ما يناله المتذوق من ثقافة.

أسلوب النص الأدبي

يعد انسجام المقومات الفنية في النص الأدبي من خيال مبتكر، وأفكار عميقة وألفاظ موحية يسبب إلى أسر المتلقي وجذب انتباهه للنص الأدبي، وتسبب به أيضاً إلى تذوقه بالإضافة إلى تذوق مستوى الشعر ذاته (معقد، متوسط، سهل).

تعدد سنوات الدراسة

تزيد درجة التذوق بتعدد سنوات الدراسة حيث تكثر الثقافة اللغوية ومعايشة روائع الأدب  وممارسة للنصوص الأدبية، ، وتكوين رؤية نقدية خاصة.

أشكال الذكاءات المتنوعه 

تؤثر أشكال الذكاءات المتنوعه التي يمتلكها كل فرد في تذوقه الأدبي؛ فأصحاب الذكاء الاجتماعي يهتمون بالتجربة الشعرية، والحالة المزاجية له ودوافع ومشاعر الشاعر ، وهكذا فإن اختلاف شكل الذكاء لدى المتذوق يؤثر على عملية التذوق، وقد يكون معياراً من معايير تباين الأذواق

 يعتبر التذوق الأدبي أحد المكملات الرئيسية لعملية القراءة في مجال الأدب؛ فعندما يقرأ الفرد يكون هدفه الحصول على أكبر فائدة ممكنة، إذ أنّ القراءة كما هو معلوم هي غذاء العقل والروح، تمامًا كما يكون الطعام غذاء الجسم.