تُعرف المنظومة التعليمية بأنها هيئة مترابطة تجمع ما بين مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل رئيسي في العملية التعليمية، ومن أهمها الكادر التعليمي، والمؤسسات التي تُعنى بتقديم العملية التعليمية، مثل المدارس والجامعات والأكاديميات والكليات ، وتحتوي جميع المراحل الدراسية ابتداءً من رياض الأطفال مروراً بالتعليم الأساسي والثانوي وصولاً إلى مرحلة التعليم العالي، والعوامل الاجتماعية والأقتصادية التي تُنظم العملية التعليمية وتطويرها ، مثل التمويلات المادية، والمزايا المُقدمة للموظفين وآليات التوظيف، بالإضافة إلى الموارد والمرافق المدرسية، والعملية التنسيقية بين أجزاء العملية التعليمية، ما بين المعلمين والإداريين والطلاب .
تم تحديد مجموعة من المكونات التي تساعد في تحسين وتحقيق أهداف المنظومة التعليمية، في شهر سبتمبر من عام 1990م، وتم تحديثها في شهر مايو من عام 1995م، وشهر فبراير من عام 2000م، ويتم تحديثها بشكل مستمر لمواكبة التطورات الحاصلة في كل المجالات، ليتمكن جميع الطلبة من الحصول على مستوى عالٍ من التعليم، وفي ما يأتي أهمها :
تقوم مجموعة من اللجان بتحديد المعايير الرئيسية للمنظومة التعليمية، بعبارات واضحة وقابلة للقياس، بالإضافة إلى تحديد النتاجات المتوقعة من الطالب، من حيث القدرة على استخدام المعرفة التي حصل عليها وتحقيق النجاح في مجالات الحياة المتنوعه ، مع الحرص على الحفاظ على معايير أكاديمية عالية.
تتم عملية قياس مدى نجاح المنظومة التعليمية عن طريق نتائج التحصيل التعليمية للطلبة، بالإضافة إلى قياس مستوى الأداء العام للأنظمه المتبعه لها والمنشأت التعليمية .
تتوزع المسؤولية المشتركة على كل من صانعي السياسات والمعلمين والطلاب حيث يتم تقديم كافة المتطلبات الرئيسية للعملية التعليمية، مثل المناهج والأساليب التدريسية لتمكين الطلاب من تحقيق النجاح، وتتم مكافأة المدارس التي تسعى بشكل مستمر لإضافة التحسنيات، وبالمقابل تتم معاقبة ومقاضاة المدارس التي تفشل في تقديم العملية التعليمية إلى طلابها.
تعمل الجهات المختصة في المنظومة التعليمية على تدريب وأعداد كل من المعلمين والإداريين، لتحسين مستوى التدريس وتنظيم أسس إدارة المنشآت التعليمية.
يفتح النظام التعليمي الناجح المجال للمنشآت التعليمية لاستعمال كافة الموارد التعليمية بحرية، مع التأكيد على إمكانية مساءلة أي منشأة تقصر في مستوى أدائها الأداري والتعليمي .
تساهم السنوات التي تسبق دخول الأطفال للمدارس على زيادة جودة التعليم، بالإضافة إلى السعي المتكرر للوكالات العامة والمنظمات للأنتهاء من الحواجز التي تقف عائقاً أمام تعليم الأطفال، مثل الفقر والإهمال والأمراض والتعنيف.
تتطلب المنظومة التعليمية الناجحة بالتكنولوجيا وأدواتها، لتسهيل وصول المعلومات إلى الطلبة بطريقة سلسة لتحسين عملية التعليم.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا