يقدم الفصل الدراسي المقلوب نموذج دورات المحاضرات التقليدية وذلك بإلقاء المحاضرات خارج الفصل وذلك من خلال الشاشات أو مقاطع الفيديو واستخدام وقت اجتماع الفصل للتعلم النشط، وهذا يساهم على تحويل بعض العلوم إلى التقنيات التعليمية الأكثر فاعلية دون الاستغناء من خلال العادية.
يتمتع التعليم المقلوب بالكثير من المتميزات ، ومن هذه المميزات ما يأتي:
يتلقى الطلاب في التعليم المقلوب معلومات تمهيدية عن طريق الدراسة الذاتية قبل الفصل، مما يسمح للمعلمين بقضاء وقت أقل في تغطية الأساسيات وعديد من الوقت في استكشاف الموضوعات بعمق أكبر، على عكس التعليم التقليدي الذي يتم فيه تخصيص جزء كبير من الوقت لتقديم المعلومات، مما يترك وقتًا محدودًا لتطبيق المعرفة بشكل أعمق.
تعتبر مهارة التعلّم الذاتي مهمة للطلاب، وباستخدام التعليم المقلوب يتلقى الطلاب المعلومات الأولية بشكل مستقل في المنزل أحيانا عن طريق محتوى الفيديو، مما يمكنهم من الاعتياد على عملية الدراسة الذاتية ويسمح لهم بالتعلم بالسرعة التي تناسبهم، إلا أنّه يجب مراعاة الفروقات بين الطلاب ومحاولة دعم الطلاب الأضعف الذين يواجهون صعوبات.
يعتبر التغيب عن المدرسة أمرًا انتشارا ، إلا أنّ له تأثيراً كبيراً على نتائج التعليم، ولذلك يساهم التعليم المقلوب في مواجهة هذه المشكلة، حيث إن المعلومات التمهيدية تكون متاحة دائمًا عبر الإنترنت للطلاب لتعويضها في وقتهم الخاص، وبالتالي يساهم هذا على تقليل الفجوات الدراسية، وسهولة مجاراة معلومات الدرس السابق.
يعزز التعليم المقلوب من القدرة على بناء فهم أعمق للموضوع المطروح عن طريق التعلّم النشط، على عكس التعليم التقليدي الذي يتم عن طريق المحاضرات، لأنّ الطلاب يشاركون بنشاط في بناء المعرفة التي يكتسبونها، وبالتالي يبنون فهمًا أفضل، مع قيام المعلمين بتدريبهم ومساهمهم على توسيع نطاق معرفتهم.
يستعمل الطلاب أجهزتهم الخاصة للوصول إلى المحتوى التعليمي، لذلك لا داعي للمدرسة للاستثمار في المئات من أجهزة الكمبيوتر الجديدة أو أدوات الفصل الدراسي.
يعتبر التعليم المقلوب أكثر شفافية، ويسمح للآباء بالوصول إلى المواد التعليمية لأبنائهم والاطلاع على أدائهم، مما يتيح لهم فرصة مساعدة أبنائهم في حالة وجود أي مشاكل في فهمهم.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا