كتاب تفسير البيضاوي هو كتاب حجمه متوسط ، قد جمع فيه بين التفسير والتأويل، مُراعياً بذلك قواعد اللُغة العربيّة، وقرّر فيه الأدلة متصلا بأصول أهل السُّنة والجماعة، واختصر تفسيره من كتاب الكشاف للزمخشريّ
وضح البيضاوي في تفسيره طريقة الجمع بين التأويل والتفسير، وشرح فيه قواعد اللُغة وفق لأصول أهل السُّنة، وشارك البيضاوي الزمخشري بذكره فضائل السورة في نهايتها، وأمّا موقفه من الآيات الكونيّة؛ فقد كان يخوض فيها وفي مباحث الكون والطبيعة، مُتبعاً في ذلك منهج تفسير الرازي المُسمّى بالتفسير الكبير، وكان يُقرر في تفسيره مذهب السُنة في أغلب الأحيان
اهتم الكثير من العُلماء بكتاب تفسير البيضاوي، ويزيد عدد الحواشي عليه أكثر من 40 حاشية، ومن ذلك ما يأتي:
أثنى الكثير من العُلماء على كتاب تفسير البيضاوي، ومن ذلك ما يأتي:
قول السيوطيّ:
"لخص البيضاوي الكتاب وأجاد، وأتى بكل جديد وطرح منه الدسائس، فهو كتابٌ عكف عليه العاكفون، ولهج بذكر محاسنه الواصفون، وذاق طعم دقائقه العارفون، فاكب عليه العلماء تدريساً ومطالعة، وبادروا إلى تلقيه بالقبول رغبة فيه ومسارعة".
قول صاحب تفسير كشف الظُنون:
"إنه كتابٌ عظيم الشأن، غنيٌ عن التعريف والبيان، ووضح فيه ما يتعلق بالإعراب والمعاني وذكر فيه وجوه البيان، وذكر أنه كتابٌ من رزق الله -تعالى-".
يعتبر كتاب تفسير البيضاوي من أشهر كُتب التفسير عند أهل السُنة والجماعة، واهتم به العُلماء كثيراً، وعلّق عليه أكثر من 70 حاشية، وبسبب قيمته العلميّة العاليّة فهو مع اختصاره لا يكاد يترك شيئاً إلا ذَكَره، وبسبب قوة أُسلوبه وغزاره علمه فقد كثير العُلماء كتاباً يمتاز به بين العالِم من غير العالِم، واعتاد بعض العُلماء تدريسه لطلابه وتلامذته.
هو مؤلف كتاب تفسير البيضاوي هو الإمام البيضاوي؛ المُسمّى عبد الله بن عُمر بن محمد بن علي، أبو سعيد البيضاوي، الشيرازيّ، الفارسيّ، شافعي المذهب، القاضي، المُفتي، الفقيه، المُفسِّر، أنه كان عالماً بالفقه وأُصوله، وأُصول الدين، والعربيّة، والنحو، والمنطق، والتاريخ.
معلومة مفيدة : الإيمان بالقدر خيره وشرِّه وعدم التفكير المفرِط سواء في الماضي أو المستقبل، وإنما محاولة أخذ الدرس من الماضي لتطبيقه في المستقبل والتوكّل على الله.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا