شارك فى :
يعتبر التخطيط في المجال التربوي منهجاً سليماً، وطريقةً منظمةً للعمل وأسلوباً جيداً ، فالتخطيط عملية عقلية هادفةٌ ينتج عنها تحقيق الأهداف التي تم التخطيط لها بفاعلية، وهي تتطلب من المعلم المعد لها أن يكون على درجةٍ من الذكاء والتدريب والممارسة، فهي تعتمد على نظرة المعلم وتصوره للمنطق التعليمي ضمن الإمكانيات والقدرات المتاحة، والخطة الموضعة قد تتمثل مقدار سنة كاملة وقد تكون لفصل واحد فقط، أو قد تكون أقصر من ذلك بالعديد ، كأن تعتبر لحصةٍ واحدة أو أكثر.
يعد التخطيط التربوي على مجموعة من المبادئ والخصائص، منها:
الواقعية في التخطيط التربوي تعني معرفة الواقع القائم عليه النظام التربوي، وعلاقته بالمجالات الأخرى المختلفة، وهذا شرط رئيسي في كون الخطة التربوية واقعية عند وضعها، أي قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فلا تضع خطةٌ خياليةٌ ينصدم بها المنفذون على أرض الواقع لعدم وجود الإمكانيات المطلوبة، وحتى يكون التخطيط واقعياً يجب مراعاة ما يأتي عند وضعه:
يعرف بها قابلية الخطة الموضوعة للتحويل، والتبديل، أو التغيير التي قد يطرأ على التخطيط التربوي سواءً كان تغييراً جزئياً أم كلياً، وذلك إذا دعت الحاجة إلى ذلك عند التنفيذ، وهذا التغيير أو التغيير في الخطة لا يعني بالضرورة عدم وجود أهدافٍ ثابتة بالتخطيط؛ إنّما هو تغيير جزئيٌ ليتم على ضوئه تحقيق الأهداف المطلوبة، وبمعنى آخر فإنّ المرونة المقصودة في التخطيط التربوي هي التي ترتبط فقط بالمجال التِقنيّ الذي يتأثر بالمستجدات الحاصلة وبمتطلبات الخطة.
تعني أنّ الخطة عند وضعها يجب مراعاة امتدادها ؛ أي أن تكون مرتبطةٌ بما قبلها من خططٍ ومُهيئةٌ لترتبط بخطةٍ لاحقة، فالتخطيط عملية ممتده ، لا تعرف التوقف عند نقطةٍ معينة يستمر وجودها باستمرارية الحياة ومتطلباتها الدائمة، وهي خطة مستمرة لارتباطها بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المختلفة التي يقوم التخطيط التربوي ويرتكز عليها.
يعد المقصود من الشمولية والتكامل أنّ الخطة يجب أن تكون شاملة لجميع عناصرها المتنوعه ، فهي بحاجة أن تكون فيها الوسائل التي تتحقق الأهداف بها، وكذلك الكيفية التي يتم بها توفير هذه الوسائل، وهذا ما تنشأ عليه الخطة الناجحة، فهي لا تغفل عن أحد عناصرها؛ نظراً لأهميتهِ ودورهِ في نجاح هذه الخطة.
يُقصد بالتنسيق الانسجام بين الأهداف المختلفة عند وضعها وصياغتها، فلا يكون هناك تعارضٌ بين هدفٍ وآخر، أو بين الأهداف الاستراتيجية الموضوعة والتنسيق في التخطيط التربوي والأهداف العملية، يشمل أيضاً تكاثف الجهود بين الجهات المتنوعه المختصة بوضع الخطةِ، والجهات التي تُنفذها على أرض الواقع، ويكون التنسيق بين خبراء المعايير التقنية الذين شاركوا في وضع الخطة التربوية وبين الجهات الرسمية التي تنفذها وذلك يضم نجاحها وتحقيق أهدافها.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا