يواجه العديد من الطلاب مشكلة عدم القدرة على الحفظ السريع والنسيان أثناء مذاكرتهم، الأمر الذي يتطلب منهم بذل العديد من الوقت والجهد، كما يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي، ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذه المشكلة تعود إلى الطرق الصعبة والمعقدة والمتبعة في الحفظ، إذ أنه يجب الأخذ بالاعتبار أن التكرار ليس السبيل الوحيد للحفظ، فهو لن يكفي لحفظ سريع وفعال، لذلك يجب اتباع الكثير من الطرق السهلة إلى جانبه لضمان الحفظ بسرعة،
لعب ألعاب الدماغ والكلمات المتقاطعة والألغاز، لأنّها تساهم على تمرين الدماغ، والحفاظ عليه نشطاً، مع الحرص على أن يكون تحدياً لشخص أعلى من المستوى، والعمل على تجربة الطرق غير المألوفة للعمل والمواضيع ، وقضاء بعض الوقت مع أشخاص جدد، بالإضافة إلى تعلم لغة جديدة، فهي من أحسن النشاطات التي ترفع إدراك الذاكرة.
عرف العلماء في كلية الطب في جامعة هارفرد بأنّ للتأمل آثاراً إيجابية لقدرة الشخص على التذكّر، ودمج الحقائق، وأنّ الأشخاص الذين يمارسون التأمّل تنعزل عنهم الملهيات اليومية، ممّا يمكنهم من معالجة المعلومات الأكثر أهمية، حيث إنّ الإجهاد يرفع مستويات هرمونات التوتر، مثل الكورتزون، وبالتالي يضعف وظيفة الذاكرة، كما يخفف التوتر قدرة الاستيعاب للمعلومات.
يساهم تنظيم الغرفة، ومساحة الدراسة، بالإضافة إلى وجود ملاحظات دقيقة القدرة على الحفظ والتذكّر بشكل أحسن ، حيث تعد الفوضى من أكثر الأمور عداوة للذاكرة الجيدة، فمكان الدراسة المبعثر، والملاحظات غير المنظّمة، إلى جانب المفكرة المليئة بمواضيع مختلفة ومتناثرة، كل ذلك يؤدي لمشاكل في قدرة الشخص على التذكّر في الامتحان.
يعتبر تعليم المعلومات لشخص آخر من أفضل الطرق فعّالية، حيث يمكن الشرح لشخصٍ آخر ما حُفِظ بطريقته الخاصة، أو تلاوته حرفياً، أو عمل اختبارات للآخرين، وتعد الأسئلة التي من الممكن أن تخرج من الموضوع، وهي طريقة للتعلّم التجريبيّ، بحيث يمارس الشخص ما تعلّمه ويركّز عليه
القيام بتكرار المعلومة عدة مرات، ومحاولة تذكّرها دون النظر إليها، كما يمكن حفظ 1/2 كامل بشكلٍ تراكميّ، بإضافة معلومات جديدة على ما تمّ حفظه، والاستمرار في ذلك حتى يتأكّد الشخص من أنّه أصبح قادراً على تذكر المعلومة كاملة، فهذه الطريقة تساهم على إبقائها داخل الذاكرة قصيرة الأمد، ولا يتمّ الانتقال إلى القسم الآخر حتى يتأكّد الشخص بأنّه قد حفظ القسم الأول تماماً.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا