تعد ليبيا دولة عربيّة وتقع في الشمالية لقارة أفريقيا وبالقرب من السّاحل البحريّ للبحر المُتوسّط، كما يحدّها من الجهة الشرقيّة السّودان ومصر، أمّا من الجهة الجنوبية تحدّها النيجر وتشاد، ومن الجهة الغربيّة كما تُشاركها الحدود الجغرافيّة لتونس والجزائر، وتعد مدينة طرابلس العاصمة الرسميّة وكذلك الوطنية في ليبيا، فهي واحدة من المدن الكبيرة فيها. منذ القرن العشرين للميلاد فتمّ تقسيم ليبيا لثلاث وحدات أو أقسام جغرافيّة، والتي هي برقة، وفزان، وطرابلس وفي عام 1951ميلاديا أصبحت كافّة الأراضي الليبيّة مُستقلّةً ومُوحّدةً رسميّاً.

عدد سكان ليبيا

يصل عدد سُكّان ليبيا بالاعتماد على إحصاءات عام 2021ميلاديا إلى 6,964,103 مليون نسمة، كما تنتشر اللّغة العربيّة بين كافّة السُكّان تقريباً وهي تعد اللّغة الرسميّة للدّولة، كما تُستخدَم اللّغة الإنجليزيّة كثاني لغة مُتداولة بين السُكّان في عديد من المَجالات سواءً السياسيّة كانت أو الاقتصاديّة، وفي مطلع القرن الواحد والعشرين للميلاد هاجر الكثير من العُمّال إلى ليبيا وذلك بهدف العمل ممّا أدّى إلى زيادة عدد السُكّان، والذين عملوا في العديد من الوظائف. كما تشير بعض المعلومات الى أنّ أصول أغلب سكان ليبيا تعود إلى القبائل الأمازيغيّة والذين كانوا يعيشون في الواحات كما يعملون في الزّراعة، واستخدموا في التّواصل بينهم اللغتين الأمازيغيّة والعربيّة، وبدأ العرب في الهجرة إلى الأراضي الليبيّة مع وصول الإسلام لها في القرن السابع للميلاد، وأيضا غالبيّة السُكّان في ليبيا من المُسلمين، كما يعيش القليل من المسيحيّين على الأراضي الليبيّة، فتتواجد أغلب الكثافة السُكانيّة في مدينة طرابلس، وذلك مع انتشارٍ للسُكّان في المناطق الريفيّة والساحليّة.

الاقتصاد

حتّى أواخر عام 1950ميلاديا كان الاقتصاد في ليبيا فقيراً؛ إذ وصل نصيب الفرد سنويّاً إلى 40 دولاراً، ولكن عندما تمّ اكتشاف النّفط لأول مرّة وذلك في عام 1959ميلاديا تطوّر قطاع الاقتصاد الليبيّ بشكل كبير، وفي عام 1961ميلاديا اكتشف العديد من حقول النّفط الجديدة، الذي أدّى إلى زيادة إنتاج النّفط ومُشتقّاته، وقد شكّلت هذه المُنتجات، إضافة إلى الغاز الطبيعيّ، أهمّ الصّادرات الدوليّة، وكذلك ربع قيمة النّاتج المحليّ في عام 2002ميلاديا وفي عام 2004ميلاديا شهد الاقتصاد الليبيّ نموّاً بنسبة 9,3%، وفي عام 2005ميلاديا وصل مُعدّل التطوّر في الإنتاج المحليّ إلى 8,5%. وكذلك في عام 2004ميلاديا تأثّر قطاع الاقتصاد في ليبيا وذلك بسبب أزمة الحرب الاهليّة التي تواجهها، كما انها تعرّضت لحصار نفطيّ عام 2020ميلاديا استمرّ لمدّة 9 أشهر الذى أدّى إلى حدوث نتائج سلبيّة على إنتاج النّفط؛ فظهر انكماش في الاقتصاد الليبيّ 31%، كما ان ذلك أثرّ سلبيّاً على المُجتمع الليبيّ، فقد خفّضت الرواتب بنسبة 20%.