يتمّ تشجيع الطفل وتعزيز قدرته على الكلام من خلال التحدّث إليه بشكلٍ مستمر، خاصةً أثناء القيام بالنشاطات المختلفة، كالاستحمام أو تناول الطعام أو غير ذلك، ومن المهم أيضاً التحدّث معه بأسلوبٍ يفوق مستواه الكلامي، فإذا كان يستعمل جملاً من 3 كلماتٍ يجب أن يلجأ الأهل لاستخدام 4 كلماتٍ بشكلٍ بسيطٍ ومفهوم بالنسبة له.
يحب الأطفال التواصل مع أهلهم من خلال الألعاب، لذلك يجب علي الآباء استغلال وقت اللعب لتعليم أطفالهم كلمات جديدة، فمثلاً يمكن أن يقوم الأهل بجلب لعبة حول أجزاء جسم الإنسان، لتنشيط طفلهم على الكلام وحفظ أسماء أعضاء الجسم، فتستطيع الأم أو الأب أن يختاروا اسم للعبة مثل "سارة" ثم يسألا الطفل "أين أنف سارة؟"، "أين قدمها؟" وهكذا، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يكون اللعب مع العديد من الضحك حتى يشعرا الطفل بالسعادة ويشجعاه على الكلام.
يعد الغناء أحد أشكال اللعب، خاصةً إذا كان الغناء مُرفقاً بتحريك اليدين والجسم، فيمكن أن يغني الأب أو الأم بعض الأغاني المألوفة والمفيدة من أجل مساهمة الطفل على تعلّم أنماط اللغة، وكيفيّة لفظ الكلمات، كما أنّ اختيار الأغاني ذات القافية تساهم الطفل على تمييز الاختلافات الصغيرة بين الأصوات، وهي مهارة ستفيد الطفل عندما يتعلّم مهارة القراءة لاحقاً.
عدم القلق إذا نطق الطفل بعض الكلمات بصورة خاطئة، أو إذا قام باختيار الكلمات غير الصحيحة، أو إذا كانت قواعد اللغة لديه خاطئة، إذ يمكن حينها تقديم مثال إيجابي حول الطريقة الصحيحة التي يتم بها الكلام، كاستعمال اللفظ الصحيح على مسمعه، فهذا سيساعده على تحسين لغته مع مرور الوقت.
يجب من أن يشجع الأب والأم طفلهم على الكلام، ويمكن أن يكون ذلك من خلال عدم إعطائه ما يريد إلا من خلال الحديث معه عن الشيء الذي يحتاجة ، فمثلاً عندما يشير الطفل إلى شيء ما مثل طاولة الطعام، مصدراً صوتاً معيّناً في إشارة إلى أنه يريد المزيد من الطعام، فيجب على الأهل تجنب منحهم ذلك على الفور، والقيام بدلاً من ذلك بالحديث مع الطفل وسؤاله عما يريد، مثل قول "هل ترغب بالكثير من المعكرونة؟"، أو "طعم هذه المكرونة لذيذ، أليس كذلك؟".
يستطيع الأهل تشجيع أطفالهم على الكلام من خلال اتباع النصائح الآتية:
معلومة مفيدة :
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا