يشير الكثير من الدراسات إلى أنّ كتابة الفرد لما يُقلقه من هموم ومخاوف يعتبر من الاستراتيجيات ذات الفعالية فيما يتعلّق بالتخلص منها، وخاصّة لدى الأفراد الذين يُعانون من حالات الاكتئاب القليل أو المتوسّط، أو أولئك الذين يُعانون من الأرق تبعاً لانشغال العقل بهذه الهموم، فتحقيق أقصى استفادة من هذه الخطّة يُنصح بتخصيص وقت مُحدّد وثابت بصورة يوميّة لكتابة المشاعر الخاصّة والتعبير عنها؛ ويمكن أن يكون الوقت المناسب لذلك هو قبل الخلود إلى النوم.

التمارين الرياضية

تعتبر التمارين الرياضية إحدى العلاجات الطبيعية الفعّالة للحدّ من القلق؛ فهي تعزّز إنتاج الإندروفين الذي يخفض من التوتّر والإجهاد، ويرفع إنتاج الطّاقة، ويعزّز الشعور بالسعادة، كما أنّه يُمكن التخلّص من الهموم عن طريق التركيز على حركة الجسم أثناء التمرين؛ ممّا يؤدّي إلى إيقاف التفكير المستمر بالمخاوف، ويكون ذلك بتركيز الشخص على قدميه أثناء ضربها الأرض خلال المشي، أو الجري، أو الرقص، أو التركيز على إيقاع التنفس، أو الشعور بمرور الشّمس أو الرياح على البشرة.

التنفس

يعد القلق والتوتّر يزدادان عندما لا يصل الأكسجين إلى الجسم بشكلٍ جيّد؛ لذلك فإنّه يُنصح بالتنفس العميق في أيّ وقت خلال اليوم، سواءً كان عند الشعور بالتوتر أو غيره، ويُمكن ذلك عن طريق التنفس من خلال الأنف حتى العدّ لأربعة، ثمّ حبس النفس في الرئتين حتى العدّ ل 6 ، ثمّ إخراج النفس عن طريق الفم مع العدّ ذهنياً ل 8 ، مع محاولة الشعور بإخراج التوتر أثناء الزفير.

كتابة الهموم

تساهم كتابة المشاعر والمواقف الصعبة التي يُواجهها الشخص على تقلل همومه بشكلٍ كبير، خصوصاً إذا كان يُعاني من الاكتئاب، أو القلق البسيط إلى المتوسط، بالإضافة إلى أعراض الاكتئاب الشديد؛ إلّا أنّه في الحالة الأخيرة عليه اللجوء إلى الكتابة بعد شهر إلى شهرين من وقوع الحدث الشديد، وذلك وفقاً لرأي الخبراء، كما يُوصى بالكتابة قبل النوم عند الإصابة بالأرق.

البكاء بصوتٍ عالٍ

عند الإصابة بالقلق فيتمّ كبت الجزء المسؤول عن العواطف في الدّماغ المسمّى باللوزة الدّماغية، ثمّ يتم إطلاق تلك المشاعر مع الشعور بالتعب، أو عند ارتفاع ضربات القلب، لذا فإنّه يجب استخدام تلك العواطف فعلاً بدلاً من التخلّص منها؛ ويتمّ ذلك من خلال البكاء أو الغضب.