يتمنى الإنسان دوماً أن يُغير في حياته، وأن يفتح صفحةً جديدةً تغمُرها الأمل والسعادة والنجاح، إلّا أنّ الكثير من الناسِ يُعلّق هذا التغيير بحدوثِ أمرٍ ما، أو قدوم مناسبةٍ خاصةٍ، أو تحسّن في حالتهم الصحية أو المادية أو الاجتماعية، فهناك أسبابٌ عديدةٌ لدى كل فرد تُشعره أنّ وقت التغيير لم يحن بعد فهو ينتظر القادم من المستقبل، ينتظر القوةَ الخارقةَ التي تُعيدُ له الروح التي يفتقدها، والسعادة
التغيير الإيجابي الذي يسعى إليه الإنسان الناجح يحتاج إلى وسائل عديدة منها
تغيير الحياة في 5 ثواني أو ما يُعرف بقاعدة 10/ 90، هذه القاعدة تُبين أنّ القلق الذي يحدث للناس والمعاناة التي تُقابلهم في حياتهم هي من نتاج أفعال الآخرين وليس أفعالهم، وبقدر ردة فعل الإنسان لتصرّفات الآخرين معه تكون راحته، أو مُعاناته.
ما هي قاعدة 10/ 90
تعرف هذه القاعدة أنّ 10% من الأحداث لا إرادة للإنسان بها، ولا يستطيع السيطرة عليها، أو التحكم بها، أو منعها؛ كتعطل السيارة مثلاً، وهي تعني أيضاً أنّ زمام هذه الأمور ليست بيد الإنسان وإنّما هو يمتلك ما تبقّى من أحداث أي بمقدار 90% الأخرى، وهي ردود الأفعال التي تصدر منه، فهذه النسبة من الأحداث هو المُتحكِّم بها، ويُمكنه توجيهها إما بشكلٍ سلبي أو إيجابي.
يعد اكتشاف ذات الإنسان بالنظر إلى ما يتميّز به من مواهب ومهاراتٍ كثيرة في شتّى المجالات، وما لديه من قدراتٍ تجعله مُتفرداً بنجاحه، مُبدعاً بطرقهِ، فيعمل على تنميتها، وتقوية نقاط الضعف لديه، واكتشاف مواطن القوة الخفية، فيُوظّف جميع ما لديه من قدراتٍ في تغيير حياتهِ نحو الأفضل، والعمل في طريق النجاح والتطوير.
اعتماد أسلوب المحاورة والإقناع في التعامل مع الآخرين، وكسب ثقتهم باللطف والود، وخلق جوٍ من الألفة؛ فهذه الوسائل جميعها تقود للتغيير بسهولةٍ ؛ فالإقناع والحوار هما لغة الأقوياء وطريقة الأسوياء، وغالباً ما يجدُ من يعتمد هذا الأسلوب الاحترام والتقدير من الآخرين، فيتكلل عمله بالنجاحِ والتوفيقِ.
يقوم التغيير في حياة الشخص عندما يبتعد عن التقليد الأعمى للآخرين، فالتقليد في الأقوال والأفعال لهم يُخرج الشخص من دائرة التجديد والابتكار والنجاح الذي يطمح إليه، فلا مانع من تقليد أشخاصٍ ذوي قدراتٍ عاليةٍ سطّروا النجاح بأيديهم، ولكن على المرء أن يكون له استقلاليته في الطريق الذي يسلكه، وفي المنهج الذي ينتهجه، فطريق المرء يحدّد شخصيّته.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا