تقوم الأم غالباً بكثير من المهام اليومية لتلبية احتياجات العائلة والأطفال؛ لهذا ينصح بتخصيص وقت إضافي خاص بها؛ للاعتناء بنفسها وتوفير رغباتها الشخصية، وذلك لأنّ انشغال الأم باحتياجات العائلة فقط يسبب الإرهاق لها، وتقول طبيبة النفس ليزا فريستون، أنّه يمكن للوالدين أن يكونا أفضل في تدبير شؤون تربية الأطفال والعائلة من خلال التركيز على تطوير النفس؛ لذلك ينصح بضرورة إيجاد الزوجة مساحة إبداعية للمساعدة في تجديد الطّاقة لديها؛ مثل: تعلم الموسيقى، أو التّسجيل في دروس تعلمّ الكتابة الإبداعية، أو التطوّع لجمعيّات خيريّة وفى هذا المقال سنحدث عن كيف ان تكوني اقتصادية في بيتك.
كيف تكون المرأة اقتصادية في البيت
التخطيط مع العائلة
اذ ان أول خطوة للاهتمام بالجانب الاقتصادي هو التفكير فيه والتخطيط له من خلال الحوار مع جميع أفراد العائلة، فيفضّل أن يتفق الزوجان وجميع الأبناء على نهج معين في التعامل مع هذا الجانب، وفيما يلي بعض النصائح للتخطيط مع العائلة حول الجانب الاقتصادي:
- يمكننا تخصيص جلسة واحدة في الشهر على الأقل لمناقشة الوضع المالي للأسرة اذ يجتمع الزوجان بانتظام؛ للحديث وكذلك لتقييم نفقات الشهر السابق، وفى خالة عدم حدوث تقدم نحو الأهداف طويلة المدى، واقتراح أي تغييرات عند الحاجة لشراء أشياء جديدة.
- وكذلك نقوم بالتوصل مع الأسرة إلى نهج للتعامل مع المال وذلك من خلال تتبع عادات الصرف وتقييمها، وتحديد إذا ما كان هناك حاجة للإدخار، وأيضا تحديد الإنفاق على فئات معينة، والتي منها الطعام والترفيه.
- كما يفضّل كتابة ميزانية البيت ومقدار توافق الدخل مع الصرف، وذلك من خلال كتابة جميع مصروفات البيت للتخطيط لها بالإضافة الى توزيع الدخل عليها اذ يقلل ذلك من المصروفات الزائدة.
التخطيط لوجبات الطعام
حيث يمكن للمرأة التحكم بمقدار صرف العائلة على الطعام وذلك من خلال التخطيط للوجبات، اذ أن وجود خطة محددة لتحضير الوجبات في المنزل يخفف من الضغط عن الأم، بالإضافة الى انه يقلل من صرف المال على شراء الأطعمة الجاهزة، وفيما يلي مجموعة نصائح لتخطيط الوجبات:
- حيث نقوم بوضع قائمة طعام لكل أسبوع واختيار الأطباق المناسبة للموسم أو التي تملك مكوناتها تخفيضاً في السوق.
- وكذلك التعرف على الأطعمة التي تحبها العائلة للبحث عن مكوناتها وتحضيرها، وبذلك يمكن لأفراد العائلة المشاركة بملئ القائمة بالأطباق المفضلة لهم.
- بالإضافة الى تخصيص يوم واحد في الأسبوع على الأقل لتحضير أطباق تحتوي على البقوليات، والتي منها الفول والعدس والبازلاء والأسماك المعلبة بدل اللحوم وهناك العديد من الأطباق الشهية التي يمكن تحضيرها دون استخدام اللحوم.
- وأيضا التخطيط للأطعمة التي تتوفر مكوناتها في البيت الى ان يأتي موعد التسوق القادم.
- وكذلك الاعتماد على مكونات غير مكلفة ويمكن استخدامها في العديد من الوصفات المختلفة، مثل الأرز، والمعكرونة، والشعير وغيرها.
- بالإضافة الى تجنّب الأطباق التي تحتاج مكونات خاصة أو غالية الثمن لتحضيرها، حيث يمكن الموازنة بين القدرة على استخدام هذه المكونات في أكثر من طبق، أو استبدالها بمكون يملك العديد من الخيارات.
- وكذلك الخطيط لاستخدام بقايا الطعام، حيث يمكن التفكير في كيفية الاستفادة من نفس الطبق في اليوم التالي من خلال استخدامه مرة أخرى لكن بشكل جديد، وعلى سبيل المثال يمكن عند تناول الدجاج المشوي مع الأرز والخضروات في اليوم الأول، ثم إعداد الشطائر من الدجاج المتبقي في اليوم الثاني.
- وأيضا زيادة الكميات، فإن توافرت كميات من الخضار في وقت واحد يمكن إعداد طبق كبير من الحساء قبل أن تتعرض تلك الكمية للتلف حيث يمكن تبريد الحساء وتناوله على عدة أيام، أو شراء كميتين من المواد الأساسية عندما ينخفض سعرها مثل اللحوم أو غيرها، وتحضير طبقين منها وتجميد الآخر لحفظه وتناوله في ما بعد.
ادخار المال
حيث يمكن للمرأة أن يكون لها دور كبير في رفع مستوى عائلتها الاقتصادي وذلك من خلال إدخال عادة التوفير إلى حياة الأسرة، فمن المهم أن يكون لكل أسرة مقدار من المال للادخار كل شهر، اذ تكمن أهميته في أوقات الأزمات، أو أيضا لتحقيق مشاريع طويلة الأمد للأسرة، وقد يسهل على البعض تجنب عادة إنفاق النقود بمجرد توافر كمية فائضة منها على أمور خارجة عن الميزانية دون الانتباه لذلك، كما يمكن إخراج المبلغ المطلوب وذلك للتوفير في بداية الشهر قبل أي شيء آخر للتغلب على هذه المشكلة، بالإضافة الى انه يُنصح بمواصلة ربط الهدف أو المخطط الذي تطمح له العائلة مع عادة التوفير للاستمرار على ذلك.
