عديدا ما يَرد على أذهاننا كيف لنا أن نعرف وتمتاز بين الأشخاص الذين يمتلكون الشجاعة عن غيرها من التهور والجرأة؛ فالشجاعة مصطلحا يعني قدرة شخص ما على القيام بشيء يُخيف المرء بطبيعته، وهي لا تعني غياب الخوف أبدًا ولكن تعني قدرته على التحكم عليه حتى لا يقضي عليه هذا الخوف وبالتالي يمنعه من اتخاذ القرارات الصحيحة في الحياة.

الشجاعة الذاتية

ينبغي أن يتعلّم الإنسان أن يكون شجاعاً لنفسة وبنفسة ، وبالتالي أن تنبع قوته من نفسه لا عندما يكون مع مجموعة من الناس أو الأصدقاء، وأن لا يشعرهم بأنّ الشجاعة التي يمتلكها هم سببها، فالشجاعة الحقيقية هي الشجاعة الكامنة بداخله التي تشعره بثقته بنفسه وبقوته دون أن يحتمي خلف أحدٍ آخر.

تكرار المحاولة

تجنب الخشية من تكرار المحاولة مراراً وتكراراً، حيث إنّ كلّ العظماء والشجعان حاولوا عديدا وفشلوا عدة مرات حتى وصلوا لما هم عليه اليوم، لذلك يجب أن يكون هؤلاء نموذجاً يُحتذى به في عدم القلق من تكرار المحاولة عند الفشل حتى لو كلّف الأمر عشرات المرات.

الخوف سببٌ للفشل

يعتبر الخوف في مزيد من الأحيان سبباً أساسيا للفشل، فعدم محاولة إعطاء النفس فرصة تجربة شيء ما، أو عدم التغلّب على المخاوف بالخوض بها، ستمنع فرصة التعرف إن كان فعلاً سينجح أو سيفشل في تجربة عمل ما.

القيام بأمور تبعث الراحة

تعلّم كيفية تعزيز الشجاعة وتجاوز المخاوف اتجاه شيءٍ ما، وذلك من خلال  مواجهته تدريجياً؛ فعلى سبيل المثال: تجاوز المخاوف الاجتماعية من مخالطة الناس والانخراط معهم، عن طريق  البدء بالاختلاط معهم شيئاً فشيئاً، كالبدء بسؤال أحدهم أولاً من خلال ثمّ سؤال اثنين والخوض معهم في حديث ما وهكذا حتى يتمّ تجاوز ذلك الخوف كلياً والنجاح في السيطرة عليه.

معرفة المخاوف واحتوائها

ينبغي على الإنسان الاعتراف بمخاوفه لكي يصبح قادراً على الأنتهاء منها، والحديث عنها لما في ذلك من تأثير إيجابيّ يبعث الراحة في النفس، تماماً مثل ذلك الشعور الذي يعتري الإنسان عندما يكبت شيئاً ما بداخله، ولا ينتهي منه إلا بالتوضيح عنه لشخص آخر، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إيجاد حلّ داخليّ لذلك الخوف واحتوائه بعدم التفكير به والشعور باللامبالاة اتجاهه؛ لأنّ استمرارية التفكير به سينهك النفس.