سواءً كان يتم مُمارسة الجري كرياضةٍ ترفيهية أو حتى تنافسية؛ حيث إن زيادة السرعة في الجري هو أمرٌ يطمح إليه الشخص بهدف حرق المزيد من السعرات الحرارية أو حتى لتحسين أوقات السباق، كما يوجد العديد من الأمور والنصائح التي من شأنها زيادة سرعة الشخص في الجري وفى هذا المقال سنتحدث عن كيفية زيادة السرعة في الجري.

طريقة تسريع الجري

الاستعداد النفسي

حيث ينبغي أن يكون الشخص المُمارس لرياضة الجري مستعد نفسيا لتحمل آثار الجري السريع حيث إنه قد يشعر ببعض الانزعاج في بداية الأمر كما يأتي ذلك من الشعور بالإرهاق والتعب في أجزاءٍ مُختلفة من الجسم؛ مثل عضلات الساقين بالإضافة إلى ضيق التنفُس والذي قد يشعر به الشخص عند بداية تسريع وتيرته في الجري، حيث انه يتوجب أن يُدرك العدّاء أن مثل هذا الشعور سيزول مع مرور الوقت وانه سيُصبح الجري السريع أمراً مُمتعاً بالنسبة له.

زيادة المسافات المقطوعة

 حيث يُمكن زيادة سرعة الجري من خلال زيادة المسافة والتي يُخصِّصها الشخص للجري خلال الأسبوع الواحد؛ ويهذا فإنه سيظهر تحسُناً ملحوظاً على سرعة الجري لديه وعند تكثيف التمارين التي يُمارسها العدّاء، كما يوصى بمُمارسة الجري ليومين أو ثلاثة أيامٍ على الأقل في الأسبوع الواحد، كما انه لا بد من مراعاة تغيير المسافات وكذلك لابد من تكثيف التدريبات التي تُمارس في كلِّ أسبوع، وكذلك يُوصى أيضاً بتخصيص يومٍ واحد للاستراحة من مُمارسة تمارين الجري.

تغيير وتيرة الجري

 حيث يُوصى بتغيير وتيرة سرعة اللاعب أثناء الجري لزيادة سرعته في هذه الرياضة، كما يعد هذا الأمر من الأمور التي أثبتت فعاليتها في سبيل زيادة السرعة وقوة التحمُل؛ اذ يتوجب مُمارسة التمرينات في ايقاعاتٍ مُختلفة عن بعضها البعض، كما يُمكن استخدام ساعة توقيت لتغيير السرعة، فيتم ذلك عن طريق إبطاء سرعة الجري بمقدار دقيقتين عن السرعة السابقة وذلك بعد قطع مسافة كيلو متر ونصف مثلاً، ثم تغيير وتيرة السرعة بشكلٍ دوري على نفس النمط وذلك حتى إكمال المسافة المحددة.

الجري على مضمار السباق

 حيث يُمكن استخدام المضمار الخاص بالسباقات التنافسية لمُمارسة الجري وتسريعه، فيتم اختيار مسار المضمار تبعاً لمستوى خبرة الشخص ولياقته كعدّاء؛ اذ يبدأ الشخص المُبتدئ بعددٍ قليل من اللفات بحيث يزيد من سرعته في الأجزاء المُستقيمة من المضمار ومن ثم يخفِّضها في تلك التي تحتوي على مُنعطفات، كما انه يوصى بالجري لأربع درواتٍ كاملة حول المضمار، وتعتبر مسافة 400 متر في مضمار السباق مسافةً مثالية لزيادة السرعة وقوة التحمُل عند الركض خلالها وذلك لعدة مرات يتخللها استراحة لفترة قصيرة بين كل دورة وأخرى حول المضمار.

الجري بشكل صحيح

حيث تعتبر مُمارسة الجري بشكلٍ صحيح من الأمور المهمة التي تُشكِّل فارقاً في وصول الشخص لزيادة سرعته أثناء الركض، كما ان هناك العديد من الأمور التي يجب مُراعاتها لممارسة الجري بشكلٍ صحيح والتي منها: الارتكاز على كامل القدم أثناء الركض وعدم الارتكاز على كعب القدم فقط؛ حيث إن هذا الأمر يهدر طاقة الجسم، بالإضافة الى انه يتوجب على اللاعب أن يُدرك ما هو مُعدل الدوران الذي يستطيع أن يُحقِّقه أثناء الركض وأن يزيد من هذا المُعدل، وذلك علماً بأن المقصود بمُعدل الدوران هو عدد الخطوات التي يخطوها الشخص خلال الدقيقة الواحدة.

مُمارسة التمارين اللاهوائية

حيث تعد التمارين اللاهوائية التي يعتمد الشخص في مُمارستها على وجود كميةٍ قليلة من الأكسجين أمراً مهماً في زيادة سرعة الجري وتطوير قدرة العدّاء على التحمُل، ويُمكن مُمارسة هذا النوع من التمارين عبر البدء بالجري العادي لمدة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق، ثم الجري لمدةٍ تتراوح بين خمسة عشر إلى عشرين دقيقة ثم يتم تسريع الجري بمستوى مُعتدل بحيث لا يشعر اللاعب بالتعب البالغ أو الراحة التامة، وفي نهاية الوقت يتم تخفيف السرعة لمدة خمس أو عشر دقائق وذلك بهدف تبريد الجسم وكذلك التقليل من سخونته.