تُعرّف التربة بأنّها ثروة طبيعية مهمة تغطي العديد من سطح الأرض، حيث تعتمد الحياة في الأرض على التربة بوصفها مصدراً مباشراً، أو غير مباشر للطعام، فالنباتات مثلاً متجذرة في التربة، وتحصل منها على المغذيات (المواد المغذية)، والحيوانات تحصل كذلك على المواد المغذية من النباتات، أو من الحيوانات التي تأكل النباتات.
الغطاء النباتيّ يقلل من انجراف التربة، من خلال تقليل تأثير الأمطار عليها، والسماح لمياه الأمطار بالتغلغل داخل جزيئات التربة وليس الجريان على سطحها، كما يمكن حماية التربة من الانجراف من خلال وضع غطاء سميك على التربة من فروع النباتات الصغيرة، أو قشور جوز الهند، أو نشارة الخشب.
إنّ طول الانحدار للأرض الزراعيّة، ودرجته، وطبيعة سطحه تؤثّر على انجراف التربة، فعندما يكون المنحدر طويلاً، وأملساً، تجري المياه بسرعة كبيرة تاركة ورائها الجداول والوديان، ولتخفيف سرعة المياه يجب تقصير المنحدرات، وزيادة خشونة أراضيها.
تقوم مصدّات الرياح باعتراض طريق الرياح، وبالتالي التخفيف من سرعتها، ومن الجدير بالذكر أنّ الانخفاض البسيط في سرعة الرياح يؤدّي إلى انخفاض كبير في انجراف التربة، فمثلاً تخفيض سرعة الرياح إلى النصف يمكن أن يقلّل نسبة انجراف التربة إلى الثُمن.
على الرغم من أهميّة الأسمدة الكيماويّة في تغذية التربة وتزويدها بالعناصر الهامّة مثل النيتروجين، والكالسيوم، والفسفور. بالإضافة إلى أهميّة مبيدات الآفات في التخلص من الآفات الزراعيّة التي تضرّ المحاصيل، إلّا أنّهما يسبّبان تلوّثاً في التربة، فالنحاس والبورون المتواجدان في الأسمدة، والآفات الكلوريّة العضويّة المتواجدة في المبيدات، تسبّب مشاكل صحيّة عند استخدامها بنسب خاطئة، أو لفترات زمنيّة طويلة.
إنّ إلقاء النفايات المنزليّة، ونفايات المصانع على التربة يزيد من نسبة السموم والمواد الخطرة فيها، وتغيّر من خصائصها الكيميائيّة والبيولوجيّة. ومن الحلول المتاحة لهذه المشكلة إعادة استعمال بعض المواد كالقماش، والأكياس البلاستيكيّة، والزجاج من خلال إعادة التدوير، بدلاً من رميها في مدافن النفايات، ووفقاً لما نشرته وكالة حماية البيئة الأمريكيّة، فإنّه عند تدوير طن واحد من الورق، فإنّ ذلك يحمي 17 شجرة تقريباً.
معلومة مفيدة : يُنصح باستخدام مروحة حتى تساعد على توزيع الهواء فوق البذور؛ ممّا يؤدي إلى حمايتها من الأمراض.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا