الإقناع هو ممارسة التأثير على أفكار الأخرين وأرائهم حتى يتبنوا وجهة نظر الشخص الذي مارس الإقناع، ويوافقونه الرأي في مسألةٍ ما، ويتطلب النجاح في الإقناع عدد من الأمور؛ من بينها، معرفة طبيعة الشخص، أو خصائص المجموعة التي يتم التحاور معها من أجل إقناعها وتغيير مسار تفكيرها لصالح الشخص المُقنِع، كما أن طريقة الإقناع تلعب دوراً مُهماً في نجاحه، وفي هذا المقال سوف نُقدم لكم طريقة الإقناع.
قبل أن يبدأ الشخص بإقناع الآخرين بشيء ما عليه أن يُجري تقييماً ذاتياً شاملاً وموضوعيّاً لذلك الشيء سواء ذهنيا أو كتابيا ؛ فإذا أراد أحدهم إقناع صديقه بتغيير الديكور الخاصّ بغرفته مثلاً عليه أولاً أن ينظّم أفكاره بحيث لا تسبّبأحراجا أو ازعاجا لصديقه، وفي ذات الوقت يعرض عليه أسباب كافية تدفعه للتغيير، فإن لم يتمكّن من ذلك عليه مراجعة فكرته فقد يكون ما يطلبه غير معقول واقعياً.
ينبغي أن يكون الحوار ممتلئا بالكلمات التي من شأنها أن تؤثر في نفس الطرف الآخر وتدفعه للاستجابة؛ فمثلاً إذا كانت هناك رغبة في إقناع أحدهم بالتسجيل في إحدى شركات تأمين السيارات عليه أن يقول له: "هناك مئات الأموات التي ترتبط بالسيارات يومياً في جميع أنحاء العالم" بدلاً من قول "هناك الكثير من حوادث السيارات"؛ فكلمة "وفاة" أقوى من كلمة "حوادث".
يُمكن للشخص التركيز على الزمن المستقبلي والتأكيد للطرف الآخر مدى ثقته بالفكرة، وسيرى الأخير أنّ المتحدث مستعدّ للمضي والتنفيذ فيما وعد به، مع الانتباه إلى ضرورة عدم اتخاذ القرارات عن الشخص الآخر، إنّما فقط التحدّث عن الأفكار والاحتمالات والآثار التي يمكن أن تترتب عليها.
عندما يرغب أحدهم في اطلاع فكرة أو طلب ما للطرف الآخر، عليه أن يعمل على جذب الأخير إليه، وذلك عن طريق تصوير الفكرة كانتصار كبير له، ثمّ توضيح النتائج المترتبة على تحقّق الأمر، مثل: تقليل عبء العمل عليه، واحتمالية حصوله على ترقية مستقبلاً وغيرها ممّا يؤثر على سير حياته إيجاباً.
لا يتمكن الشخص أحياناً من إقناع الطرف الآخر بشيء ما بشكلٍ سريع، وفي هذه الحالة عليه أن لا يستسلم، بل أن يستمر في محاولة إقناعه عن طريق تجربة عدة وسائل جديدة لذلك، وقال لي ياكوكا المدير التنفيذي للسيارات في الولايات المتحدة أنّ على الشخص تشجيع نفسه دائماً بقول: "أعتقد أنّه إذا أكملت طريقي في العمل على أمر ما فإنّي سأتمكّن في النهاية من الحصول عليه".
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا