يُعرف الماس بأنّه معدناً نادر الوجود، وانه يتكوّن من الكربون، حيث انه يحيط بذرّة الكربون أربع ذرات كربون أخرى متّصلة بروابطٍ تساهميةٍ قويةٍ، ويعد الماس من أقسى المواد الطبيعية المعروفة، بالإضافة إلى أنّه مقاوماً كيميائياً، وايضا موصلاً حرارياً ممتازاً، وحيث يمتاز بخصائص بصريّة خاصة مثل ارتفاع مؤشّر الانكسار، وبريق عالي وتشتت عالي، فهذه الخصائص الفريدة جعلت هذا المعدن من الأحجار الكريمة الأكثر شعبية في العالم.

مصادر معدن الماس:

حيث يعتقد العديد من الناس أنّ مصدر الماس هو الفحم، لكن هذه المعلومة خاطئة؛ فلا دور للفحم في تشكيل الماس، إنّ معظم الماس الذي تمّ تأريخه هو أقدم من النباتات البرّية الأولى على سطح الأرض والتي تُعد مصادراً للفحم، أمّا المصادر الحقيقية للماس الطبيعي هي أربعة يمكن تلخيصها كالآتي:

انفجارات بركانية عميقة:

حيث يعتقد الجيولوجيون أنّ الماس يتم تشكيله في طبقة الوشاح تحت درجات حرارة وايضا ضغط عاليين جداً، وحيث يُنقل إلى سطح الأرض عبر انفجارات بركانيّة عميقة تترك وراءها أنابيب تُدعى أنابيب الكيمبرليت واللامبرويت، والتي يبحث عنها منقبو الماس، وايضا في هذ الانفجارات تنتقل الماغما المنصهرة بسرعةٍ من أعماق طبقة الوشاح مروراً بمنطقة استقرار الماس حيث انها تسحب معها الماس وايضا قطع من الحجارة بسرعة كبيرة إلى السطح، وحيث تسمّى هذه الحجارة فقد تكون محمّلة بالماس.

رواسب المحيط:

تم العثور على الماس الصغير في الصخور التي طُرحت إلى طبقة الوشاح وايضا شكّلت ما يسمّى بنطاق الطّرح بفعل حركات الصفائح التكتونية، حيث انها تنزلق إحدى الصفائح المتقاربة من بعضها مجبرةً إلى طبقة الوشاح، وحيث لأنّها انخفضت للأسفل فستتعرّض إلى زيادة بالضغط ودرجة الحرارة، كما أنّ هذا النوع من الصخور نادر جداً، وحيث إن وُجد فإنّه غير صالح للاستخدام التجاري.

اصطدام الكويكبات:

تم العثور على الماس في وحَول الفوّهات والحفر الناتجة عن اصطدام الكويكبات بسطح الأرض، بحيث انه تنتج قوةً هائلةً وضغط ودرجات حرارة عالية جداً عند الاصطدام، وهذه الظروف كافيةً لتشكيل الماس وبالأخص إذا كانت الصخور المستهدفة تحتوي على الكربون، وايضا على سبيل المثال، وقد عُثر على الماس في حفرة بوبيغاي في شمال سيبيريا، روسيا، حيث بالإضافة إلى العثور على الماس الصغير في ميتور كريتر في ولاية أريزونا.

النيازك:

وجد باحثو وكالة ناسا الفضائية أعداداً كبيرةً من الألماسات النانوية فبعض النيازك، بحيث يتحوّل ثلاث بالمئة من الكربون الموجود فهذه النيازك إلى هذه الألماسات، وحيث يُعتقد أنّ هذا الماس فقد تشكّل في الفضاء أثناء اصطدامات عالية السرعة وغيرها من الأحداث القوية، وتايضا تكون هذه الألماسات صغيرة جداً وحيث تستخدم كأحجار كريمة أو مواد كاشطة صناعية، وايضا على سبيل المثال، وقد وجد باحثو سميثسونيان أعداداً كثيرة من الماس الصغير عندما قطعوا عينةً من نيزك ألين هيلز.