تأسّست الدّولة الأمويّة في عام الجماعة الذي يُوافق عام 41هـ، وكان ذلك عندما تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، وكان ذلك من أجل حماية المسلمين، وحقن دمائهم، وتوحيدهم بعد تلك الفِتَن والمعارك التي حدثت.
أوّل خليفة أمويّ هو معاوية بن أبي سفيان، وأمّه هي هند بن عتبة رضي الله عنها، وهو من كُتّاب الوحي المُحافظين على سُنّة النّبي عليه السّلام والعاملين بكتاب الله تعالى، وُلِد في مكّة المكرّمة، وكان عمره 23 عاماً عندما أسلم، وكان ذلك وقت فتح مكّة. يُعرَف عن معاوية بن أبي سفيان أنّه كان عالماً قويّاً ذا دهاء، إضافةً إلى أنّه كان حليماً عطوفاً، وعارفاً بأمور السياسة، وقد توفي في عام 60هـ. استلم معاوية بن أبي سفيان خلافة المسلمين في عام 41هـ، وقد فُتِحت العديد من البلاد في عهده، مثل: جزيرة رودس، وبلاد السّند، وفي عام 48هـ أرسل معاوية جيشاً لفتح القسطنطينيّة، إلّا أنّ الجيش لم يُفلح في فتحها.
كانت ولادة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أثناء خلافة عثمان بن عفّان رضي الله عنه، وقد كان معاوية بن أبي سفيان في ذلك الوقت أميراً على الشّام. اهتمّ معاوية بابنه يزيد، وعلّمه الأخلاق الحميدة والعدل والإنصاف، وعندما استلم معاوية خلافة المسلمين أرسل ابنه يزيد لغزو القسطنطينيّة، وفي أثناء خلافته شارك الصّحابة معه في غزواته، وعملوا تحت رايته.
بعد وفاة يزيد بن معاوية أصبح ابنه معاوية خليفة الدّولة الأمويّة، وقد اختُلِف في مُدّة حُكمه؛ فمن المؤرّخين من قال إنّها 40 يوم، ومنهم من قال إنّها عشرون يوماً، وذهب آخرون إلى أنّها شهران، ومنهم من قال إنّها وصلت إلى أربعة أشهر. لم يخرج معاوية بن يزيد في فترة خلافته إلى النّاس بسبب مرضه، وبعد تنازله عن الخلافة نشبت صراعات بين الأمويّين وابن الزّبير من أجل الخلافة، إلّا أنّها في نهاية الأمر كانت لصالح الأمويّين، وحينها أصبح مروان بن الحكم خليفة المسلمين في عام 64هـ في مؤتمر الجابية.
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشيّ الأمويّ، استلم خلافة الدّولة الأمويّة بعد معاوية بن يزيد عام 64هـ، وفي عام 65هـ دخل مصر واستردّها من عبد الرّحمن بن جحدم التّابع لابن الزّبير وأعادها تحت ولاية الأمويّين، وجعل ابنه عبد العزيز والياً عليها، وقد توفّي في دمشق عام 65هـ؛ حيث كان يبلغ من العمر 63 عاماً.
بعد وفاة مروان بن الحكم، تسلّم عبد الملك بن مروان الخلافة الإسلاميّة في عام 65هـ، وكانت الدّولة في ذلك الوقت تحت ظروف سيّئة من انقسامات وفِتن، فكان عبد الملك بن مروان لا يملك سوى بلاد الشّام، وأراد بعد استلامه للخلافة توحيد البلاد الإسلاميّة، لذلك أراد أن يتّجه نحو العراق والحجاز لتوحيدهما مع بلاد الشّام.
استلم الوليد بن عبد الملك الخلافة بعد وفاة والده عبد الملك بن مروان سنة 86هـ. عُرِف عن الوليد أنّه كان صالحاً تقيّاً مُحبّاً للقرآن، وقد اهتمّ بتوسعة مسجد الرّسول، كما جعل مسجد دمشق من أجمل المساجد نظراً لاهتمامه بزينته، ويُعدّ عهده عهد ازدهار للدولة الأمويّة؛ فقد وصلت حدود الدّولة الإسلاميّة حتى الأندلس والصّين. توفّي الوليد عام 96هـ، واستلم الخلافة من بعده أخوه سليمان بن عبد الملك.
وُلِد سليمان بن عبد الملك في المدينة المنوّرة، إلا أنّه تربّى وعاش في الشّام، وقد استلم الخلافة بعد وفاة أخيه الوليد بن عبد الملك عام 96هـ. يُعرَف عن سليمان وَرَعه وتقواه، وقد كان مُرابطاً في مرج دابق، وقد توفّي فيه عام 99هـ، فاستلم الخلافة من بعده ابن عمّه عمر بن عبد العزيز.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا