تعتبر السنتان الأوائل من عمر الطفل من المراحل المهمة لنموه، وتعزيز صحته، واكتساب سلوكياته، ولذلك فإنَّه يحتاج إلى تغذيةٍ سليمةٍ وصحيحة، وكافيةٍ في هذه المرحلة، وخلال الطفولة المبكرة، وقد ربطت الدراسات بين نقص العناصر الغذائية عند الطفل والإصابة ببعض أمراض الطفولة، ومشاكل النمو، كما يرتبط سوء التغذية في هذه السنوات بزيادة خطر الإصابة بتأخر النمو الحركي والعقلي، وزيادة خطر الوفاة، وقد أثبت أنَّ الرضاعة الطبيعيّة تعزّز الصحة العقليّة للطفل، وبالتالي فإنَّ المنظمات العديدة ومنها منظمة الصحة العالمية توصي بتقديم الرضاعة الطبيعيّة دون إضافة الطعام للأطفال الرضع لغاية عمر 6 أشهر
نصائح لبدء تقديم الطعام للطفل:
- يجب البدء بتقديم الطعام بشكلٍ بسيطٍ؛ وذلك بتقديم نوعٍ واحدٍ من الطعام دون إضافة الملح، أو السكر له، ويُنصح بالانتظام في تقديم هذا الطعام لمدّة 3 إلى 5 أيام حتى يتسنى تقديم نوعٍ جديدٍ من الطعام، وتعتبر هذه الخطوة مهمّةً لتحديد ردّ فعل الطفل لمختلف الأطعمة، وأيّها يسبب له الإسهال، أو التقيؤ، أو الطفح الجلدي، ويمكن بعد ذلك مزج الأطعمة، وتقديمها للطفل.
- وتقديم العناصر الغذائيّة الرئيسية للطفل؛ مثل: الزنك، والحديد، وتوجد هذه العناصر في اللحوم المهروسة، والحبوب المدعمة بالحديد، والعدس، والفاصولياء، وغيرها.
- ويجب تقديم حبوب الأطفال مع حليب الأم، أو الحليب الصناعي، وتشجيع الطفل على تناولها بالملعقة، وعندما يصبح الطفل متمكّناً من تناول القوام الأكثر سيولة يمكن البدء بزيادة كثافة الطعام من خلال مزجه بكمياتٍ أقل من السوائل.
- ومهم جدا زيادة كميات الطعام المقدّم للطفل بشكلٍ تدريجيّ، وزيادة تنوّعه؛ عن طريق تقديم حبوب الأرز، والشعير، والشوفان، وينصح بعدم الاعتماد فقط على حبوب الأرز بسبب احتمالية تلوثها بالزرنيخ.
- وتكرار محاولات تقديم الطعام للطفل في حال رفض تناوله، ويمكن تقديم ملعقةٍ من الطعام الجديد قبل الرضاعة الطبيعيّة، ليكون الطفل أكثر استعداداً لتناوله وهو جائع.
- ومهم جدا الاستمرار بإرضاع الطفل من حليب الأم طوال العام الأول من عمره، وخلال ذلك ستبدأ الأطعمة الصلبة بالحلول مكان الحليب بشكلٍ تدريجيّ، حتى يصبح هذا الطعام هو الغذاء الرئيسي للطفل في عمر يتراوح بين 18 إلى 24 شهراً.
