يمكن تعريف الخوف بأنّه شعورٌ قويّ ومزعج يلازم شخصاً ما نتيجة إحساسه بالخطر، ويسبّب الخوف فشلاً في الحياة العامّة للشخص، ويؤدّي إلى تراجع العلاقات الإنسانيّة، وسنتحدّث عنه بشكلٍ موسّع خلال مقالنا هذا.
يوجد الكثير من الآثار والأضرار جراء تعرض الفرد إلى الخوف المزمن، وفيما يأتي نذكر بعضًا منها:
قد يؤثر الخوف على الصحة الجسدية للفرد، ممّا يصل إلى إضعاف جهاز المناعة لديه ويمكن أن يُسبب تلف القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الجهاز الهضمي مثل القرحة ومتلازمة القولون العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى تسارع الشيخوخة، وقد يصل في بعض الحالات إلى الإصابة بالجلطات.
يمكن للخوف أن يُضعف تكوين الذكريات طويلة المدى ويسبب ضررًا لأجزاء معينة من الدماغ، وقد يساعد الخوف أيضًا في زيادة شعور الفرد بالقلق، ووصوله إلى القلق المَرَضي وبالتالي ظهور هذا الأمر حتى من خلال الذكريات عنده.
إضافًة لما سبق يُوجد بعض الأضرار الأخرى للخوف، ومنها الآتي:
قد تبلغ بعض حالات الخوف المَرَضي خصوصًا إذا استمرت لوقت طويل عند الفرد إلى الاكتئاب المَرَضي، وحدوث إرهاق عام في صحة الفرد.
قد يشعر الفرد الذي يعاني من الخوف المزمن أو المَرَضي بالانفصال عن النّفس، ويكون عاجز عن الشعور بمشاعر المحبة ممن يحيطون به، وتقلب المزاج، وقد يصل في بعض الحالات إلى اصابته بالفوبيا والوسواس القهري.
يعد الخوف هو عبارة عن آلية عند الفرد يطوّرها من أجل البقاء، فعندما يواجه الفرد أو يشعر بأي تهديد يستجيب الجسم بطريقة محددة فيشعر الفرد بالتعرّق، وارتفاع معدل ضربات القلب، وارتفاع مستوى الأدرنالين في الجسم، وتسمى هذه الاستجابة هنا باستجابة القتال أو الهروب.
يوجد الكثير من الأمور التي يُمكن اتباعها للمساعدة على مواجهة الخوف والتخلّص منه، ومنها:
عادًة ما يقوم الأشخاص بتجنّب المواقف التي تخيفهم، لدرجة قد يتوقفون عن ممارسة الأمور أو الأنشطة التي يريدونها أو يحتاجون إلى القيام بها نتيجة خوفهم، ويعتبر هذا الأمر خاطئ إذ لن يكونون قادرين على معرفة كيفية إدارة مخاوفهم وتخفيف قلقهم، ما لم يسمحوا لأنفسهم بمعرفة أنّ هذا الموقف ليس دائمًا سيئًا كما هو متوقع.
ويُمكن ذلك من خلال تدوين ملاحظات تخصّ وقت حدوث الخوف وأسباب حدوثه، وذلك للمساعدة على وضع أهدافًا يمكن تحقيقها لمواجهة المخاوف.
يوجد بعض التمارين التي تتطلب بعض التركيز، مما يساعد بانشغال العقل عن التفكير بالخوف والقلق، إضافًة لذلك فإنّ تعلم تقنيات الاسترخاء يُمكن أن يساهم على التعامل مع مشاعر الخوف العقلية والجسدية.
معلومة مفيدة : يُعادل الضحك مئة مرة ما مقداره 15 دقيقة تقريباً من التمرّن على العجلة الهوائية الثابتة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا