يعد التاريخ من العلوم الاجتماعيّة التي تهتمّ بدراسة ماضي البشر حيث يدرس المؤرِّخون الوثائق الخاصّة بالأحداث الماضية؛ بهدف إعداد وثائق أخرى جديدة، وهذا يسمَّى تاريخا أيضا، وتتمّ دراسة التاريخ والماضي من خلال الكُتب التاريخيّة التي تعد المصدر الرئيسيّ لدراسة الماضي.
البداية والنِّهاية تأليف الإمام أبي الفداء، عماد الدين، إسماعيل بن عمر بن كثير، القرشي ثمَّ الدِّمشقي الشَّافعي، المفسِّر الحافظ المؤرخ المحدث، وقد توفي سنة 742هـ، ويعد كتاب البداية والنِّهاية من أشهر كتب التَّاريخ وأكثرها تداولاً، وهو يتَّصف بما يأتي:
كَتَب التَّاريخ من بداية الخلق حتى التاريخ المعاصر للمؤلِّف لما بلغ العهد الإسلامي دوَّن سيرة الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- بالتَّفصيل، ذاكراً دقائق حياته. لما بلغ العهد الإسلامي أرَّخ حسب التَّسلسل الزَّمني، معتمداً التَّاريخ الهجري سنةً بسنة، فيقول كلَّما بدأ بتاريخ سنة من السنين: ثمَّ دخلت سنة كذا. جمع هذا الكتاب بين التأريخ والتَّراجم، فكان إذا أنهى من ذكر أحداث سنَّةٍ من السَّنوات بدأ بذكر من توفِّي في هذه السَّنة من المشاهير، وترجم لكلِّ علمٍ من الأعلام بما تيسَّر له. يذكر ابن كثير الرِّوايات والأحاديث، وينقّحها من حيث الصحَّة والضَّعف، وما كان من الإسرائيليات وغيرها.
كتاب تاريخ الرسل والملوك من تأليف الإمام محمَّد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي؛ أبو جعفر الطبري، توفي سنة 310هـ، ويمتاز الكتاب بميِّزاتٍ كثيرةٍ، منها ما يأتي:
الكامل في التاريخ لمؤلّفه: علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الجزري، عز الدين، الشهير بابن الأثير، ونلخّص ما كتبه هو عن كتابه في مقدِّمة الكتاب فيما يأتي:
معلومة مفيدة : الإيمان بالقدر خيره وشرِّه وعدم التفكير المفرِط سواء في الماضي أو المستقبل، وإنما محاولة أخذ الدرس من الماضي لتطبيقه في المستقبل والتوكّل على الله.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا