يعد الوقت مَورداً مُهمّاً في حياة الأفراد، والمجتمعات، حيث يمكن تحقيق الأهداف المرجوّة من خلال إدارته بشكل فعّال،علماً بأنّ كلمة (وقت) هي مصدر الفعل (وَقَتَ)، وجمعها (أوقات)، وتعرف : مِقدارٌ من الزمان قُدِّر لأَمرٍ ما، يُقال: بقى وَقْتاً عِنْدَهُ؛ أَيْ مِقْدَاراً مِنَ الزَّمَنِ، أمّا اصطلاحاً، فيمكن تعريفه على أنّه: مفهوم يرتبط بالزمن، والأعمال التي يمكن إنجازها خلاله، وهو يُشكِّل مادّة الحياة الأصليّة، والمُتاحة للأفراد جميعهم.
قد يشعر البعض بالتوتر والإرهاق بسبب مضيّ الوقت دون فائدة وفقدان السيطرة على العديد من الأمور، أو حتى بسبب الحصول على مهام جديدة بشكل مفاجئ في العمل؛ وهنا ينبغي أخذ الأمور بطريقة أكثر إيجابيّة من خلال تعلّم كيفية تنظيم وإدارة الوقت بشكل صحيح ومناسب؛ لعدم تعريض النفس للإجهاد والتوتر، وبالتالي إنهاء المهام بالوقت المحدّد، وتحقيق الأعمال والأهداف بشكل ناجح.
يتأثّر الأفراد بتنظيم الوقت وإدراته بشكل إيجابيّ، حيث يتيح للشخص إمكانيّة التحكّم في حياته بنفسه بدلاً من اتباع الآخرين، ويساهمه على إنجاز الأعمال اليوميّة بسهولة، ويحفّز النفس لاتّخاذ القرارات بسلاسة، والسيطرة على الأمور بشكل أكبر.
تُعزِّز إدارة الوقت الثقة بالنفس، وتزيد من معنويات الفرد، وتجعله صاحب شخصية متميزة ، فعند نجاح الشخص في إدارة الوقت سيُنجز مهامه ضمن الإطار الزمنيّ المُحدّد له، الأمر الذي يجعله صاحب صورة حسنة بين زملائه في العمل وأقرانه، وبالتالي ستزداد ثقته بنفسه، كما أنّ الأشخاص الذين يُقدِّرون قيمة الوقت هم الذين ينجحون ويمتازون أكثر من غيرهم، هذا عدا عن كونهم محطّ أنظار الجميع من حولهم، ومركز الاهتمام في كلّ مكان.
يُصبح المرء أكثر تنظيماً عندما يُنظّم وقته ويديره بشكل فعّال، إذ إنّ الحفاظ على الأشياء في أماكنها الصحيحة يخفض من الوقت المُستغرق في البحث غير الضروريّ عن المستندات، والملفات المهمة، والمجلّدات، ومواد القرطاسية، وغيرها الكثير من الأشياء؛ لذا على الشخص المحافظة على مناطق الدراسة، وأماكن العمل، ومناطق الاجتماعات؛ لتحسين إدارة الوقت وتحقيق النجاح.
هناك الكثير من الفوائد التي تندرج تحت أهميّة إدارة الوقت، ومنها:
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا