من الجميل أن يجب المرء ويُحَب، وأن يؤثر بالأخرين كما يتأثر بهم، ولكي يتم ذلك لا بد من كسب الآخرين بأسلوب راقي في التعامل؛ لأن التعامل هو أساس عبورنا للقلوب، إذ يجب أن نتجه للآخرين وأن نسمعهم من حلو الكلام وعذب الحديث ما يستحقونه، ونلقي على سمتعهم ما يعكس صفاء دواخلنا تجاههم، وعلينا معرفة أن الإنسان نسيج من المشاعر وأن أحاسيس الآخرين تطرب عندما نخاطبها بالكلام العذب الرقيق، بالجمل والعبارات اللائقة وعند عتابنا لهم لنجعل الابتسامة أسلوبا شفافا يعكس مشاعرنا تجاههم وحرصنا على مد أواصر الود إليهم.

بشاشة الوجه والمعاملة الحسنة

تعتبر صفة الرقيّ من أحب وأجمل الصفات  التي يُمكن أن تقع في شخص ما، والرقي لغةً يعني السمو والارتفاع وعلو المقام، كما أن الرقي من الأخلاق الحميدة التي تعكس ثقافة الشخص، وتربيته وقيمه، وحتى طموحاته و تطلعاته ، وهي صفة لا تجلب إلا الخير لصاحبها،ويُمكن التعرف إلى الشخص الراقي ببساطة عند ملاحظة طريقة إلقائه للتحية، فالرقي سمة ظاهرة في وجوه أصحابها.

التواضع

يعتبر التواضع نقيض الكبر والتعالي؛ فالشخص الراقي يتجنب كليًا عن كل ما يسبب للآخرين الشعور بالدونيةو النقص ، أمّا الشخص الذي يشعر بكماله فهو بالفعل يُعاني من نرجسية تمنعه من رؤية الجمال في نفوس من حوله، وتُشعره بتفوقه وكمال أوصافه، وهو عكس ما يتصف به الشخص المتواضع، وتساهم صفة التواضع الأشخاص على التعلم والتفكير بشكلٍ أفضل.

الصدق والموضوعية

تعتبر الموضوعية شكلًا من أشكال الأمانة الفكرية، وهي العلاقة المتزنة بين  النظرية والدليل ، ومن رقي الشخص أن يكون حكمه على المواقف والأشياء حكمًا موضوعيًا يتنزه عن كل ما هو مخالف للفطرة والطبيعة البشرية، ويكون ميزان الحق والباطل لديه ميزان ضمير حي وصادق.

حسن المظهر

يمتاز الإنسان الراقي بمظهره الجميل والمرتب والمُحبب، الأمر الذي يكثر من ثقته ويثير إعجاب وتقدير الآخرين له، ويشير أن لحسن المظهر أهمية بالغة في حياة الإنسان العملية والشخصية.

احترام خصوصية الآخرين

يحترم الإنسان الراقي أوقات عمل الآخرين، وأوقات فراغهم، كما لا يكشف عوراتهم و لا يتتبع زلاتهم، ، ولا يتجسس عليهم أو ينشغل في اتباع أخبارهم، فالإنسان الراقي يرتقي بنفسه عن كل أذى قد يلحق الآخرين جراء انتهاك خصوصيتهم ويحترمها ولا يُقحم نفسه فيما لا يعنيه.