يُعرف التعليم بأنّه عملية منظمه تؤدي إلى اكتساب الشخص المتعلم للأسس العامة البينية للمعرفة، ويتم ذلك بطريقة مقصوده ومنظمه وبأهداف معروفه ومحدده ، ويمكن القول أن التعليم هو عبارة عن نقل للمعلومات بشكل مرتب للطالب، أو أنه عبارة عن معلومات، ومهارات  ومعارف، وخبرات يتم أخذوها من قِبَل المُتلقّي بطرق محدده فالتعليم مصطلح يُطلَق على العملية التي تجعل الفرد يتعلّم علماً محدداً أو صنعة معينة، كما أنّه تصميم يساهم الفرد المُتلقي على إحداث التغيير الذي يرغب فيه عن طريق علمه، وهو العملية التي يسعى المعلم عن طريق  إلى توجيه الطالب لتحقيق أهدافه التي يسعى إليها وينجز أعماله ومسؤولياته.

أهمية التعليم ومهمة تطوير وسائله

تتكون أهمية التعليم في أنّه أساس تنسيق الأفراد والمجتمعات، فهو من يكوّن قيم الفرد ومسؤولياته ومبادئه، وبناءً على تلك المكتسبات القيّمة يضبط الفرد سلوكياته وأقواله، ومما يدل على أهميته أن العلم والتعليم لا يمكن أن يقف عند مرحلة ما، فهو عنصر مستمر في تنمية حياة الفرد والمجتمع ككل، ويقتضي ذلك مواصلة تطوير التعليم، فالتكنولوجيا تساهم في ذلك وطبيعة المناهج وبيئة المدرسة والغرف الصفية والوسائل التعليمية، إلا أنّ تطوير مهارات المعلم من أبرز وسائل تحديث التعليم وتنميته المستدامة الشاملة.

التعليم وأثره في تحقيق التنمية المستدامة

تساعد السياسات التي تتيح التعليم لكل فئات المجتمع، بأهداف التنمية التي تحتوي فئات المجتمع وكافة شؤون الحياة، كما أنّ تقدّم العلوم وتكاثر عدد المتخصصين فيها يبشّر بابتكارات خلّاقة وحلول إبداعية تنقذ العالم من مشاكله البيئية؛ كمشكلة الاحتباس الحراري، كل ذلك يبدأ من التعليم الذي يؤسس لتنمية شاملة ومستدامة.

دور التعليم ومزايا تكوين المعرفة

تكمن أهمية التعليم في كونه من أبرز العوامل المؤثرة في اكتساب الفرد مهاراته الحياتيه، مما يجعل الأفراد المتعلمين أكثر قدرة على الاستدلال المنطقي و التفاعل  والمحاورة والاستنباط، مما يثري تجاربهم ويكثر من فرص نجاحهم، فالتعليم يهب صاحبه عدد من المزايا الذاتية والمعرفية التي تُميّزه في متنوع أنشطته وعلى مسار عمره ستظل المعرفة من أبرز المصادر التي لاتنضب، لذلك تبدو مواكبة كل جديد فيها عادة حسنة وميّزه حقيقة تشكّل فارقاً ملموساً مع مرور الوقت.

نشأة التعليم ومستقبله

كان الإنسان البدائي ذاتيّ التعلّم، فقد احترف الصيد والطهو والزراعة، وغيرها من مهارات الحياة بشكل ذاتي، دون مثال مسبق، إلى أن تحدثت نشاطات البشر حينها، وبدأت المجتمعات تتكوّن ومعها معارف جديدة، لأنّ طبيعة المجتمع صارت طبقية إقطاعية، إلى أن بدأ التعليم الابتدائي وكان يسمر ضد رغبة الأطفال في العمل وهو ما كان سائداً حينها.

مع تأسيس الصناعات البسيطة والعمل على تحديثها تحوّل تعلّق الأطفال من العمل إلى المدرسة وطلب العلم بأدواته الأولية البسيطة.