أضغاث أحلام بجمع ضعث، وهي الجمع من الحشائش المختلط ببعضه البعض؛ فمنه الطري واليابس، والقصير والطويل، أي أنه جمع من أمور مختلفة، والمراد بأضغاث الأحلام هي الأحلام المختلطة، أو أباطيل الأحلام، أو أهاويل الأحلام، وقد جاء ذكر أضغاث الأحلام في سورة يوسف في قوله -سبحانه وتعالى-: (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ)
الرّؤيا والحُلُم هما لفظان مترادفان، ويُطلقان على ما يراه النّائم في منامه، إلّا أنّ لفظ الرُّؤيا غلب إطلاقه في الشّرع على ما يراه النّائم من خير، والحُلم يُطلق على ما يراه من شرّ
يتغير مفهوم الرّؤيا عن الحُلُم من حيث مصدر كلّ منهما؛ فالرّؤيا مصدرها من الله -تعالى-، أمّا الحُلُم فهو من الشّيطان، وهذا ما جاء به رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه: (الرُّؤْيا مِنَ اللَّهِ، والحُلْمُ مِنَ الشَّيْطانِ)
الفرق بين هدف كلّ من الرّؤيا والحُلُم، ويكمن فيما يأتي:
إنّ الرُّؤيا تكون غالباً في أمر معقول، وتكون واضحة ومفهومة، أمّا الحُلُم فهو يقع في أشياء لا صحّة ولا أساس لها، ويقع في أشياء غير منطقية وغير مفهومة، ومثال ذلك: الرّجل الذي رأى في عهد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ رأسه قد قُطعت ثمّ هربت منه، فأخبره النبي أنّ هذا ما هو إلا مجرد تلاعب من الشّيطان بالإنسان
روئ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المؤمن إذا رأى ما لا يحبّ -أي عند الحُلُم- على جملة من الأمور يجب عليه القيام بها كي لا يقع ما يضرّه ولا يفزع منه، كما ثبت في تتمّة الحديث السابق: (فإذا حَلَمَ أحَدُكُمُ الحُلُمَ يَكْرَهُهُ فَلْيَبْصُقْ عن يَسارِهِ، ولْيَسْتَعِذْ باللَّهِ منه، فَلَنْ يَضُرَّهُ)أي عليه أن يقوم بالآتي:
معلومة مفيدة : الإيمان بالقدر خيره وشرِّه وعدم التفكير المفرِط سواء في الماضي أو المستقبل، وإنما محاولة أخذ الدرس من الماضي لتطبيقه في المستقبل والتوكّل على الله.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا