توبات دوت كوم : مبوبة عربية أصلها مصرى !

حق الحياة في الإسلام

29
تم النشر بواسطة : صناع المحتوى العرب 29
فى : ٢٤ أكتوبر ١٢:٠٠ صباحا - 82 مشاهدة

شارك فى :

جاءِ الإسلام بمنهجٍ وشريعة تدعمُ الروح والجسد معاً، وهيَ بذلك تُعطي الدُنيا حقّها والآخرة الباقية بلا شكّ حقّها؛ فلا ينظر الإسلام للحياة الدنيا على أنّها فقط دارٌ فانية؛ وبالتالي فلا نهضة ولا عُمران ولا حياة، بل شبها الإسلام بأنّها مزرعةٌ للآخرة، وهي ميدانٌ للتنافس والبذل، والإعمار وقيامِ العدل فيها.

حق الحياة في الإسلام

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه، وأعطاه مجموعةً من الحقوق والواجبات ليحكم حياته ويرتقي بها خلافاً لسائر المخلوقات الأخرى، ويعد الحق في الحياة هو الأساس الذي تنشأ عليه باقي الحقوق، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ الشريعة الإسلامية قد كفلت حق الحياة لجميع من هم على وجه المعمورة بشراً كانوا أم غير ذلك، فلا ينبغي الاعتداء على شيءٍ من المخلوقات إلا بوجهٍ شرعي، وقد فرضت الشريعة الإسلامية لأجل الحفاظ على ذلك الحق الكثير من الأحكام، وسنّت العديد من العقوبات لمن يتعدّى على ذلك الحق.

مظاهر حق الحياة في الإسلام وأحكامه

تكثر مظاهر وأشكال حفظ الإسلام لحق الحياة لجميع المخلوقات التي وجدت على وجه الأرض، وتمتاز تلك المظاهر وتَبرُز بصورةٍ أوضح إذا ما نظر الناظر إلى الأحكام العملية التي شرعتها الديانة الإسلامية على معتنقيها، وتبرز كذلك في حال كانت تتعلّق بالإنسان في جميع أحواله وهيئاته؛ مسلماً كان أم كافراً، أسود كان أم أبيض، عربياً أم عجمياً، فلا فرق في هذا الحق بين إنسانٍ وآخر إلّا ضمن أسس وضوابط حددها الإسلام ونظمها وفق قواعد دقيقة، حتى أنّ الجنين في بطن أمه حفظ الله له الحق في الحياة، فمنع الاعتداء عليه بما يؤدي إلى مجرد إلحاق الضرر به أو بأمّه، وفيما يلي بيان أهم تلك المظاهر في الإسلام.

منع الاعتداء على الجنين

قد أجمع علماء وفقهاء الأمة على تحريم إجهاض الجنين الذي بلغ من العمر في بطن أمه مقداراً محدداً؛ أي ما بعد نفخ الروح فيه، فلا يجوز الاعتداء على الجنين بانهاء روحه أو التخلص منه في هذه المرحلة نهائيا من خلال الإسقاط ما دام الجنين قد تشكَّل في رحم الأم ونُفِخَت الروح فيه؛ لكون الإسلام قد كفل له حقَّ الحياة والبقاء، ومنع الاعتداء عليه؛ إلّا في حالةٍ واحدة هي أن تتعرض الأم لخطرٍ محقق نتيجة ذلك الحمل، أو أصابها خطر طارئ هدّد حياتها؛ كأن تتعرض لحادثٍ، أو تقع وتُصاب بإصابة تهدد حياتها وحياة جنينها، ففي هذه الحالة يجوز الاستغناء عن في سبيل الإبقاء على حياة الأم التي هي الأصل، أو أن يكون لدى الأم مرضٌ يمنعها من مواصلة حملها، فإن استمرّ حملها تعرضت لخطرٍ مُحقّق، فكذلك تكون في هذه الحالة التخلص من الجنين وإسقاطه بناءً على تقدير الطبيب المسلم الحاذق، ومن الأمراض التي تهدّد حياة الأم والجنين أن تكون الأم مصابةً بأمراض القلب أو السرطان أو الأمراض المتعلقة بالرحم؛ فيكون السعي إلى الإبقاء على حياة الأم أولى من الإبقاء على حياة الجنين، أمّا إذا تمكّن الأطباء واستطاعوا من إنقاذ الأم وجنينها -إذا أُصيبت بمرضٍ طارئ أو تعرضت لخطر- فيكون ذلك أبلغ وأفضل لا محالة، فإن عجزوا عن ذلك إلا بالاستغناء عن الجنين جاز ذلك مطلقاً.

معلومة مفيدة : الإيمان بالقدر خيره وشرِّه وعدم التفكير المفرِط سواء في الماضي أو المستقبل، وإنما محاولة أخذ الدرس من الماضي لتطبيقه في المستقبل والتوكّل على الله.

توبات أصلها مصرى مبوبة عربية مية فى المية

هل كان المقال مفيداً؟

نعم لا

توبات - المبوبة العربية الالكترونية الشاملة