سبب ملوحة البحر الميت يعود إلى عدة عوامل طبيعية وجغرافية تجتمع في هذه المنطقة الفريدة. إليك مقال يستعرض أهم أسباب ملوحة البحر الميت:
أسباب ملوحة البحر الميت:
1. انخفاض معدل التبخر:
- يتلقى البحر الميت تدفقًا مستمرًا من المياه عبر الأنهار والينابيع، ومعدل التبخر في هذه المنطقة يفوق معدل الهطول بكثير. ونتيجة لذلك، يزداد تركيز المعادن والأملاح في الماء بشكل مستمر.
2. ارتفاع محتوى الأملاح:
- يُغذي البحر الميت من مجموعة من الينابيع المالحة التي تمتاز بارتفاع محتواها من المعادن والأملاح، مما يساهم في زيادة ملوحته. وتشتمل هذه المعادن بشكل أساسي على الصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
3. عدم وجود مصافي التصفية:
- نظرًا لارتفاع تركيز الملوحة في المياه، تصعب عملية الترسيب وترسيب الرواسب الطينية في قاع البحر الميت، مما يؤدي إلى تراكم الأملاح والمعادن على مدى الزمن.
4. البيئة الجغرافية:
- يعتبر البحر الميت منخفضًا جغرافيًا، حيث يقع أسفل مستوى سطح البحر بأكثر من 430 مترا، مما يجعله مستقبلًا طبيعيًا للينابيع المالحة وزيادة تركيز المعادن.
5. عوامل الجفاف:
- يعتبر البحر الميت جزءًا من منطقة جافة وصحراوية، حيث تكثر الأيام الحارة والجافة ويقل معدل الهطول، مما يساهم في تبخر المياه وزيادة تركيز المعادن.
البحر الميت يقع في الشرق الأوسط، ويحده من الشمال الغربي الأردن ومن الجنوب الغربي فلسطين، ويشكل الحدود الطبيعية بين الأردن وإسرائيل. يقع البحر الميت بالقرب من البحر الأحمر وبحر الغرافة، وهو يمتد على طول السهل الساحلي لأربعة دول هي الأردن وفلسطين وإسرائيل والعراق.
ويُعتبر البحر الميت بحيرة مالحة شديدة التبخر، وهو أحد أقدم البحيرات المالحة في العالم وأعمقها، حيث يصل عمقه إلى نحو 430 متر تحت مستوى سطح البحر، مما يجعله أقل نقطة على سطح الأرض.
الختام:
تعتبر ملوحة البحر الميت نتيجة لتفاعلات معقدة بين العوامل الطبيعية والجغرافية، وتشكل جزءًا من طبيعة هذه المنطقة الفريدة. وعلى الرغم من أن ملوحته تجعله غير صالح للسباحة، إلا أنها تعتبر مصدرًا غنيًا بالمعادن والمغذيات وتمتلك فوائد صحية معروفة.
