الإنسان كائن اجتماعي بالفطرة، يعيش في بيئته ومجتمعه ويتفاعل معهما بحسب انطباعاته واتجاهاته، فلكلّ فرد شخصيته التي يتفرد بها وأنماطه التي تمتازة عن غيره، فالشخصية هي البناء النفسي التكويني والسلوكي الذي ينفرد به الفرد، والذي يحتوي من مجموعة الاستعدادات والقدرات الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية التي تظهر في سلوكيات الفرد واستجاباته؛ بحيث تمييز هذه السلوكيات ذات الفرد عن غيره في جميع المواقف والأحداث التي يتعرّض لها في شتى المجالات والجوانب الحياتية،

القدرة على التحكم بالذات

يجب على الفرد أن يكون قادراً على التحكم بذاته وضبطها، ومحاولة استيعاب ردات الفعل والاستجابات التي يبديها الآخرون، وتقبل وجهات نظرهم ونقدهم وملاحظاتهم بعيداً عن الضجر والتوتر والتذمر، ويجب أن يكون لديه أيضاً قدرة على اتخاذ القرارات السليمة والقيام بها بكل ثقة، فمن الممكن القول بأن الأشخاص الذين يملكون شخصية قوية يمتازون بالحزم في جميع المواقف بعيداً عن التردد أو الخوف.

القراءة والمطالعة

إنّ القراءة والمطالعة والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، والحرص على التثقيف في كافة مجالات الحياة الدينية، والاجتماعية، والفلسفية، والأدبية له دور كبير في بناء شخصية الفرد، إذ إن المزيد من القراءة يساهمه الفرد على ممارسة التأمل الذاتي، وزيادة خبراته ومعلوماته، وبالتالي إعطائه فرصة التطور، ويساعده في تكوين الشخصية النامية المبدعة المبتكرة، وتكوين التفكير الناقد لدى الفرد وتنمية ميوله واهتماماته.

التعلم من الأخطاء

لتنمية الشخصية يجب على الفرد أن يتعلم من أخطائه خاصة إذا كان يتعلم شيئا جديداً، لأن الجميع معرض للوقوع في الأخطاء، وإنّ التعلم منها بضع في الشخص حب الإنجاز والتقدم، ويعزز شعور التنافس لديه لمعرفة العديد وتعلمه؛ لذا يفضل أن يتم التعامل البنّاء مع هذه الأخطاء، وتقبلها ومواجهتها كأنها مجرد إجراء تصحيحي دون أن يؤثر ذلك على نفسية الفرد بشكل سلبي. 

تقليد الاخرين

إنّ ملاحظة الآخرين وتقليدهم يمكنه أن يساهم في بناء وتنمية شخصية الفرد، فإذا كان الأخير يعرف شخصاً رائعاً ولديه شخصية كبيرة ، عليه أن يقوم بملاحظة ذلك الشخص ومراقبة أفعاله عن ظهر قلب؛ فكلما كان الوقت الذي يقضيه الفرد في ملاحظة أفعال غيره أكبر تمكن أكثر من التعرف على النقاط الإيجابية لدى ذلك الشخص والتعلم منها قدر المستطاع، وبهذه الطريقة يستفيد الفرد من تقليده للآخرين وتبدأ شخصيته تنمو وتتطور بطريقة ايجابية.

التفكير

من المهم أن يفكر الشخص فيما سيقوم به من أفعال وفيما سيأخذة من قرارات قبل أن يخطو نحو أي هدف؛ وذلك لأنّ التسرع والاندفاع دون التفكير بعمق قد يحدث إلى نتائج معاكسة، فيمكن القول إنّ التفكير يساهم الشخص في اتخاذ قرارات صائبة تمكنه من تحقيق خياراته وأهدافه؛ لذا يجب التفكير جيداً قبل القيام بأي فعل.