بياض الثلج: قصة عن الجمال والخير والشجاعة
"بياض الثلج"، المعروفة أيضًا باسم "سنووايت"، هي واحدة من أشهر القصص الخيالية التي نمت عبر العصور لتصبح جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي للعالم. تمزج هذه القصة بين الجمال والأخلاق والمغامرة، وتروي قصة شابة جميلة تواجه الشر وتجد الخير في قلوب الآخرين.
يبدأ كل شيء بفتاة صغيرة تُدعى "سنووايت"، التي وُلدت ببشرة بيضاء ناصعة كالثلج وشعر أسود كالحرير، مما جعلها تظهر كباقة من الزهور في عالم مليء بالظلم والشر. تعيش سنووايت مع والدتها الحقيقية وأبيها في قصر، ولكن بعد وفاة والدتها، يتزوج والدها ملكًا آخراً، والذي يكون شريرًا ومغرورًا، ويعامل سنووايت بقسوة.
تقرر الملكة الشريرة أن تتخلص من سنووايت لتصبح هي الأجمل في البلاد، فترسلها إلى الغابة لتقتل على يد صياد. ولكن يتحمل الصياد الشرط ويرفض قتلها، بل يتركها في الغابة لتنجو وتجد مأوى في منزل صغير يعيش فيه الأقزام.
هناك، تلتقي سنووايت بالأقزام السبعة الطيبة، وتعيش معهم في سعادة وأمان. ولكن تكتشف الملكة الشريرة أن سنووايت لم تمت، فتقرر إتمام مهمتها بنفسها، وتقدم لسنووايت تفاحة سامة. ولكن الخير ينتصر دائمًا على الشر، فالأمير الوسيم يأتي لإنقاذ سنووايت، ويقع هو وسنووايت في حب بعضهما.
تعلم سنووايت دروسًا عديدة خلال رحلتها، منها قوة الشجاعة والصدق والتسامح والخير، وكيف يمكن للجمال أن يكون في القلوب، وليس فقط في المظاهر الخارجية.
وهكذا، تنتهي قصة بياض الثلج بسعادة، حيث تعود سنووايت إلى القصر لتعيش حياة سعيدة مع الأمير الذي أنقذها، وتعيد الأقزام إلى حياتهم البسيطة في الغابة، وتُعلِّم القصة العديد من الدروس القيمة التي يمكن أن نستلهمها في حياتنا اليومية.
"بياض الثلج" تبقى قصة خالدة، تحمل في طياتها عبر العصور رسائل تنبعث منها قيم الشجاعة والحب والخير، وتظل حتى اليوم مصدر إلهام للكثيرين حول العالم.