بالطبع، إليك سردًا مختصرًا لقصة "بائعة الكبريت":
في يوم بارد من أيام الشتاء، كانت هناك فتاة صغيرة تبيع الكبريت في شوارع المدينة الكبيرة. كانت ترتدي ملابس متهالكة، ووجهها الصغير مغمور بالبرد والجوع. كانت تسعى جاهدة لبيع الكبريت للناس الذين مروا بجانبها، لكن دون جدوى.
مع حلول الليل واشتداد برودة الطقس، وجدت الفتاة نفسها بلا مأوى وبلا عائلة. فقررت أن تستخدم الكبريت الذي تحمله لإشعال نار صغيرة لتدفئ نفسها. فأشعلت كبريتًا ووضعته تحت قدميها لتشعر بالدفء.
وبينما كانت تحاول الدفاع عن نفسها من برد الشتاء القارس، ظهرت لها رؤية غريبة. رأت جدارًا من الضباب يتكون شيئًا فشيئًا ويتحول إلى قوس قزح جميل وساحر. وفي بريق هذا القوس، ظهرت لها صورة جميلة لأمها التي فارقت الحياة.
تملأت عينا الفتاة بالدموع والحنين، ولكن كانت هذه اللحظة الأخيرة، فأغلقت عينيها وانطفأت الشمعة الصغيرة التي كانت تحملها. انتقلت روح الفتاة إلى مكان أفضل، تاركة وراءها قصة بائعة الكبريت التي عاشت حياة قاسية وانتقلت إلى الآخرة وهي تحمل في قلبها صورة حنونة لأمها الغالية.
هذه هي قصة بائعة الكبريت، قصة تروي معاناة الفقر والبرد والوحدة، وتظهر الجانب الإنساني الحقيقي للأشخاص الذين يعانون في الظروف الصعبة.