تقعُ سلطنةُ عُمانَ في شبهِ الجزيرةِ العربيّةِ، فتحديداً عندَ الجزءِ الجنوبيِّ الشرقيِّ منها، عندَ المنطقةِ التي يلتقي فيها بحرُ العربِ مع الخليجِ العربيّ، ايضا فهي تشتركُ في حدودِها مع عدّة دُوَلٍ، ومُسطَّحاتٍ مائيّةٍ؛ ومن جهةِ الغربِ تَحُدّ سلطنةَ عُمانَ المملكةُ العربيّةُ السعوديّةُ، فيحدُّها من جهةِ الشمالِ خليجُ عُمانَ، وايضا من الشرقِ، والجنوبِ يحدُّها بحرُ العربِ، والتي تشتركُ في حدودِها الجنوبيّةِ الغربيّةِ مع الجمهوريّةِ اليمنيّةِ، أمّا حدودُها الشماليةُ الغربيّةُ وهي تشتركُ فيها مع دولةِ الإماراتِ العربيّةِ المُتَّحِدةِ.

مساحةُ سلطنةِ عمانَ:

تُعتبر سلطنةُ عُمانَ من الدُّولِ مُتوسّطة المساحةِ؛ وهي تتربعُ على مساحةٍ جغرافيّةٍ تُقدَّرُ بحوالي 309,500 كلم 119.499م مُربَّعاً بذلك تحتلُّ المرتبةَ ال11 بين كُبرى دُوَلِ العالَمِ من حيث المساحةِ الجغرافيّةِ، وايضا بقياسِ مَسافةِ الخَطِّ المستقيمِ بين نُقطتين على خريطةِ ميركاتُور يظهرُ أنّ المسافةَ الأفقيّةَ لسلطنةِ عُمانَ تبلغُ حوالي 230,81 كلم 143,42 م وذلك بين مركزَي مدينتَي عبري في الشرق وصور في الغربِ، أمّا المسافةُ الطوليّةُ فتبلغُ ما يُقاربُ 609,44 كلم 378,69 م وذلك بين مركزِ مدينةِ صحارَ في الجنوبِ. ومركز مدينةِ فرح على الحدودِ الشماليّةِ للبلادِ .

تضاريسُ سلطنةِ عُمانَ:

تتمتعُ سلطنةُ عُمانَ بتنوُّعٍ كبيرٍ في المظاهرِ السطحية التضاريس فهي تضمُّ الهضابَ، والسُّهولَ الساحليّةَ، والجبالَ المُرتفِعةَ، حيث يمتدُّ الشريطُ الساحليُّ على طولِ البحرِ، والتي يبدأ مُتَّسِعاً بعَرضٍ يصل إلى حوالي 26 كيلو متراً، ثبعد ذلك يضيقُ تدريجيّاً حتى تلتقيَ السُّفوحُ الجبليّةُ مع البحرِ عندَ مدينةِ مسقطَ، وايضا بالاتِّجاهِ نحوَ المناطقِ الشماليّةِ تظهرُ السلاسلُ الجبليّةُ المُرتفِعة، ومنها قِمّةُ جبلِ شمس حيث تُمثِّلُ القِمّةَ الأعلى في البلادِ، وذلك بارتفاعٍ يصلُ إلى 2,980 م، بالإضافة إلى وجود السهل الخصيب بارتفاعٍ يصِلُ إلى 1050مترٍ بين مدينةِ صلالةَ، ورمالِ الرُّبعِ الخالي، وما بين الجبالِ، والسُّهولِ تظهرُ الهضبةُ التي يبلغُ مُتوسّطُ ارتفاعِها حوالي 300 مترٍ.

جبال عمان:

تحتل الجبال مساحة تبلغ حوالي 15 بالمائة من مساحة سلطنة عمان الكلية، والتي تعتبر سلسلة جبال الحجر من أهمّ السلاسل الجبلية الموجودة فيها، فهي على امتداد مقوس من رأس مسندم الواقع في الجهة الشمالية وحتى رأس الحد، حيث بالإضافة إلى سلسلة ظفار وهي السلسة الجبلية الواقعة في أقصى الجهة الجنوبية الغربية من عمان، كما انها تغطي المناطق ذات الطبيعية الرملية والصحراوية مساحة كبيرة تقدر بحوالي 82 بالمائة من إجمالي المساحة الكلية لسلطنة عمان، وحيث الغالبية العظمى منها ينتمي إلى منطقة الربع الخالي.

تسمية عمان:

فقام السومريون بتسمية عمان بالمجان أو جبل النحاس، فقد وردت هذه التسمية في الكثير من النصوص الرافدية، والتي تم كتابتها بالخط المسماري، حيث سواء كانت سومرية أو أكادية، فقد أشارت إلى الأهمية الكبيرة التي يحتلها هذا المكان من جوانب كثيرة كالموقع الاستراتيجي، والمصادر الطبيعية حيث يحتويها، كالنحاس والأحجار الكريمة على وجه الخصوص، وحيث استخدمت في صناعة التماثيل كحجر الديوريت.