شارك فى :
توصّل الحكماء إلى حقيقةٍ مهمةٍ وثم ضعوها قاعدةً أساسيةً للنجاح في ميادين العلاقات الإنسانية، والظفر بمحبّة النّاس وودّهم؛ ولذلك من خلال المشاهدات والملاحظات التي لديهم؛ وحيث أنّ الانسان يجب أن يُحبّ لأخيهِ ما يُحبّ لنفسهِ، ومن سار على هذه القاعدة حقق نجاحاً واسعاً في حياتهِ على جميع الأصعدةِ، حيث من غفِل عن هذه القاعدة، وايضا لم يكترث بها، وقد أخفق في علاقاتهِ، وايضا معاملاتهِ؛ وتعاليم الدين وتاريخ العظماء يحثّ الانسان على التعامل بحبٍّ مع الآخرين، وايضا العمل على جذب انتباههم إليه؛ ولذلك بالمعاملةِ الحسنةِ، فهذا ما اتّفق عليه علماء النفس ورجال الدين؛ كما ان الإنسان كائنٌ اجتماعيٌّ لا يستطيع أن يعيش وحيداً دون الآخرين، وحيث من عاش منفرداً وحيداً بعيداً عن الآخرين، فقد أورد نفسه في موارد التهلكة.
إنّ للكلمات أثرٌ في انعكاس صورة الشخص لدى الآخرين، فهي إما أن تكون سبباً في تفوّقهِ ونجاحه وإمّا أن تكون سبباً في تدميرِ ذاته وفشله، وتُعد الكلمات هي الأداة التي يستخدمها الفرد في علاقاتهِ؛ وهي وسيلة التواصل مع الآخرين في شتى مجالات الحياة المختلفة، وحيث يعتبرها رجال المال والأعمال الوسيلة التي يتم من خلالها تسويق السلع والمنتجات، وحيث تُستعمل كذلك لتوجيه الأفراد المكلفين بالأعمال، وايضا هي الأداة التي من خلالها يتم كسب المال، والتي تؤثّر الطريقة التي يستخدم فيها الشخص كلماتهِ على رأي الناس فيه، فمن يستخدم لغة قوية، وايضا ذات سلاسة في العبارات، وخيث يسير على قواعد اللغة، حيث يكون تأثيره على الآخرين وايضا يجذب انتباههم بطريقة أكبر من الشخص الذي يستخدم قواعد ركيكة في عباراتهِ.
يتواصل الفرد مع الآخرين عند جلوسهِ معهم بلغة تواصل خالية من الكلمات تُدعَى لغة الجسد، فالحالة النفسية للإنسان، ومجوهراته وملابسهِ، وايضا تعابير وجهه، وطبيعة صوته، كلّها مؤشرات تُعطي معلومات حول الحالة الاجتماعية للفرد، أو الحالة المالية، أو نوع الجنس أو العائلية، فصوت الإنسان يدل على أشياء تتجاوز حدوده الكلمات، حيث يدل على جنسية الفرد، وإقليمه، وايضا نغمة الصوت تدل على مدى فرح الإنسان وحزنهِ، وهل هو يشعر بالإثارة أم يشعر بالملل.
الإصغاء الجيد من قِبَل الفرد يوفر الكثير من الفوائد للشخص مثل: الاستفادة ممّا سمِعَهُ الإنسان، وبالإصغاء الجيد يُظهر الاهتمام لمن يتحدّث أمامه، وايضا الإصغاء يدل على أن الشخص يُشرك الآخرين بعملية التواصل التي لا تتم بالأذنين فقط، فإن أصغى الشخص بأذنيه فقط، حيث لم تتم عملية التواصل بشكلٍ فعّال، أما المستمع الجيد فإنّه يُبقي أعينهُ مفتوحة أثناء عملية الإصغاء، حيث يقول جيروم: لا يعبأ أي شخص بالتحدث إلى مستمعٍ ليس لديه نية للسماع.
يُعد اختيار الفرد طريقة عرضه لموضوع معين الوسيلة التي من خلالها يتم ارسال المعلومات والرسائل للآخرين، والهدف من ذلك الوصول إلى أقصى درجات الاستفادة من المعلومات، وايضا جذب الآخرين، ولذلك؛ حيث ينبغي لمن أراد أن يُرسل رسائل معينة، أو توضيح معلومة ما أن يختار الوسيلة الأكثر فعالية، وايضا الأكثر تأثيراً على الجمهور المستمع، وحيث من النصائح التي تُساعد الإنسان على اختيار الوسيلة المناسبة، حتي اختيار الوسيلة التي تتوافق مع الصورة التي يُريد الفرد عرضها وتوضيحها، وحيث من النصائح أيضاً أن تكون الوسيلة مناسبة للجمهور الذي سيتم عرض المعلومات عليه، وذلك يجب أن تُناسب الوسيلة المستخدمة الهدف الذي من أجله تم إرسال الرسالة.
من المناسب جداً أن يجعل المتحدث الجوّ ملائماً لطرح موضوعٍ ما؛ حيث ينسجم الجمهور المستمع مع ما يُقدّمه من معلومات، فالصوت يجب أن يكون رائعاً، وايضا التوقيت الذي تم اختياره يجب أن يكون مثالياً، وايضا ذلك الوسائل السمعيّة والبصرية يجب أن تكون متوافقة مع بعضها البعض، وحيث بهذه الطريقة تُصبح الأدوات المستخدمة أكثر تأثيراً، وايضا الخطاب أكثر جاذبية، وحيث يبقى الجمهور مُشاركاً للمُتحدّث طوال فترة حديثهِ، فقد يحدث أن يجد الشخص بعض العقبات في طريق نجاحه؛ حيث إلّا أنّ المتحدث الناجح والبارع يتوقع العقبات التي قد تعترضه أثناء الحديث، وحيث يحاول تلافيها أو إيجاد الحلول المناسبة لها.
معلومة مفيدة :
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا