يعد الغضروف (بالإنجليزية: Cartilage) أحد أنواع الأنسجة الصّلبة، والسّميكة، والانزلاقية التي تُغطّي نهايات العِظام في منطقة التقائها مع العظام الأخرى لتكوين المِفصل (بالإنجليزية: Joint)، وهو وسادة الحِماية التي تقع بين العِظام لامتصاص الضغط الذي تتعرّض له المفاصل أثناء الحركة، كما ويتكوّن الغضروف من حُزم بروتينيّة تُسمّى كولاجين (بالإنجليزية: Collagen)
هناك ثلاثة أنواع من الغضاريف، وهي:
الغضروف المرن: (بالإنجليزية: Elastic cartilage)
وهو الأجزاء الخارجيّة للأذن وبعض الأجزاء من الأنف، وهو الغضروف الأكثر نعومة ومرونة.
الغضروف اللّيفي: (بالإنجليزية: Fibrocartilage)
وهو أكثر أنواع الغضاريف صلابة، وله قدرة كبيرة على مُقاومة الأوزان الثقيلة، كما أنّه يوجد بين أقراص وفقرات العمود الفقري، وبين عظام الورك والحوض.
الغضروف الزّجاجي: (بالإنجليزية: Hyaline cartilage)
وهو غضروف ناعم، وصلب، ومرن، ويوجد بين الضّلوع، وحول القصبة الهوائيّة (بالإنجليزية: Windpipe)، وبين المفاصل مثل الغضروف المِفصليّ (بالإنجليزية: Articular cartilage).
من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى إصابة الغضروف المفصليّ ما يلي:
الإصابة المباشرة:
في حين تعرّض المفصل للضغط المُباشر نتيجة السقوط أو التّعرض لحادث مُعيّن، فإنّ ذلك يتسبّب بتلف الغضروف، ويُعدّ اللاّعبون الرياضيّون، خاصّةً الذين يمارسون الرّياضات التي يتعرّض لاعبوها للضغط العالي على المفاصل، أكثر عُرضةً لإصابة الغضروف المفصليّ، مثل رياضة كرة القدم، ورياضة الرّغبي، والمصارعة.
الاستهلاك والتلف بشكلٍ طبيعي:
يعد المفصل الذي يتعرّض للضغط لفترة طويلة من الممكن أن يتضرّر، حيث يتعرض الأشخاص الذين يُعانون من السمنة لتلف وتضرّر في الركبة لأكثر من 20 سنة مقارنة بغيرهم من الأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية، وذلك ببساطة لأنّ الجسم يكون تحت درجة عالية من الضغط الفيزيائيّ، وقد يؤدي ذلك إلى المعاناة من التهاب وتحطيم الغضروف، بالإضافة إلى فقدانه بشكلٍ تامّ، وهذا ما يُعرف بالتهاب المفصل التنكسيّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis)
قلة الحركة:
فتحتاج المفاصل للحركة بشكلٍ منتظم لتبقى صحيحة وسليمة، فمرور مدّة طويلة من عدم الحركة والنّشاط يزيد من خطر الإصابة بتلف الغضروف.
يعتبر تحديد الفرق بين تلف الغضروف، والتواء المفصل، وتضرّر الأربطة، ليس بالأمر السّهل، لأنّ أعراض هذه الإصابات متشابهة، ولكن توجد اختبارات تجعل هذا العمل أسهل، فبعد عمل الفحص الفيزيائي للمُصاب، من الممكن أن يقوم الطبيب بعمل الاختبارات التشخيصيّة التالية:
التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصاراً MRI؛
حيث يستخدم هذا الجهاز المجال المغناطيسيّ وأمواج الراديو لعمل صور تفصيليّة للجسم، وبالرغم من فائدة استخدام هذا الاختبار، إلا أنّه لا يستطيع تحديد مُشكلة تلف الغضروف في كل الحالات.
تنظير المفصل: (بالإنجليزية: Arthroscopy)
وهو جهاز على شكل أنبوب، يتم إدخاله إلى داخل المفصل لغاية الفحص والتصحيح، وفي هذه العملية نستطيع تحديد مدى تلف الغضروف.
معلومة مفيدة : يُعادل الضحك مئة مرة ما مقداره 15 دقيقة تقريباً من التمرّن على العجلة الهوائية الثابتة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا