تعد أسمرة عاصمة دولة إريتريا، وهي تقع على الطرف الشمالي للهضبة الإثيوبية على ارتفاع 2325 متراً، وبالتحديد على السكك الحديدية الإريترية، فهي تقاطع طرق أساسي ، ويعد ميناؤها الرئيسي ميناء مصوع الذي يوجد على البحر الأحمر، ويبعد مسافة 65 كيلومتراً في الجهة الشمالية الشرقية من العاصمة، كما يبعد مطارها الدولي مسافة 4 كيلومتراً في الجهة الجنوبية الشرقية من العاصمة، وقد تمّ بناؤه عام 1962م.

تاريخ أسمرة

يُرجّح أنّ أصل مدينة أسمرة يعود إلى حوالي عام 700 عام، إذ يُعتقد أنّ منليك الأول ابن ملكة سبأ وسليمان قد وُلد فيها، ويسود التأثّر بالطابع الاستعماري على الهندسة المعمارية للمباني، والبنية التحتية، بالإضافة إلى التقاليد،وفقاً للتاريخ فقد كان هناك 4 قبائل تعيش في الأصل في منطقة أسمرة، وقد عاشت هذه القبائل في 4 بلدات محيطة بأسمرة والمعروفة باسم تغراي في الوقت الحاضر، وقد كانت القبائل تُهاجم بعضها في كثير من الأحيان، فاستنتجت النساء من جميع القبائل أنّه من أجل هزيمة العدو فإنّه على القبائل الأربعة أن تتحد، لذا تنازل جميع الرجال من القبائل ال 4 عن مناصبهم واتحدوا، ثمّ تطوّرت أسمرة بشكل سريع؛ بسبب الاستثمار الصناعي في المدينة، وذلك عند قدوم الإيطاليين إليها في عام 1889م، حيث جعل المحافظ الإريتري الإيطالي أسمرة عاصمة البلاد بسبب قربها من ميناء البحر الأحمر.

جغرافيا أسمرة

توجد مدينة أسمرة على الجرف الموجود في الركن الشمالي من مرتفعات إريتريا، والمجاورة للأخدود الأفريقي العظيم، حيث توجد المدينة على هضبة صخرية يصل ارتفاعها إلى حوالي 2300 متر، وهي تفصل الأراضي المنخفضة في المنطقة الغربية من المرتفعات الإريترية عن السهول الساحلية في المنطقة الشرقيّة.

اقتصاد أسمرة

تُصنّع المصانع الموجودة في مدينة أسمرة المنتجات الزراعية، وتقوم بمعالجتها، كما تتضمن أبرز الصناعات في المدينة معالجة اللحوم، وصناعة المشروبات الغازية، وصناعة النسيج والملابس، حيث توجد معظم المقرّات التجارية للبلاد في مدينة أسمرة، وتعد أرباح الأنشطة التجارية مصدر الدخل الأساسي في المدينة.

مناخ أسمرة

يسود على مناخ أسمرة الاعتدال في فصل الشتاء والدفء في فصل الصيف، فهو يتراوح ما بين المناخ الجاف وشبه الجاف، ويبلغ متوسط درجات الحرارة الشهرية حوالي 29.5 درجة مئوية في فترات الجفاف الطويلة التي تمتد عادةً من شهر كانون الأول إلى شهر شباط، أمّا متوسط هطول الأمطار فيبلغ حوالي 500 مليمتراً سنوياً، حيث يهطل المطر في شهري تموز وآب.