يعرف لفظ اليقين في اللغة عدداً من المعاني، منها إزاحة الشك وتنحيته عن الإنسان، ومنها خالص الحقّ وأصحّه، وفي ذلك قول الله تعالى (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ)، ومن معاني اليقين اللغوية أيضاً الموت، وفي هذا المعنى جاءت الآية الكريمة التي تحثّ على القيام بالعبادات والطاعات إلى لحظة موت الإنسان، قال تعالى (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)،
لفظ اليقين له عدةُ معانٍ في اللغة، منها ما يأتي:
يقصد باليقين اصطلاحاً الاعتقاد الجازم المُطابق للواقع الذي لا يزول، ولا يتغير، ولا ينقلب، إذا فاليقين بالله -تعالى- هو الإيمان التّام والجازم به، والاعتقاد الجازم بأنّه يستحقّ العبادة دون سواه، وأنّه خالق كلّ شيء، وله صفات الكمال والجلال والعظمة.
إن لليقين منزلةً عظيمةً في إيمان العبد وقربه إلى الله -عز وجل-، وتندرج في 3 مراتب، وهي
علم اليقين
وهي العلوم التي نعرفها من الأدلة والبراهين والأخبار الصادقة عن الله وخبر رسوله الكريم؛ كالإيمان الجازم بالجنة ونعيمها، والنار وعذابها، والحساب والآخرة، قال -تعالى-: (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ).
عين اليقين
وهي مشاهدة العلوم بالأبصار حقيقة، فلا يحتاج صاحبها دليل لأن المدلول مشاهَداً، كما حصل في طلب سيدنا إبراهيم الخليل -عليه السلام- من ربه أن يريه كيف يحيى الموتى، فأراه الله -تعالى- ذلك.
حق اليقين
وتعتبر أعلى مراتب اليقين، وهي المعلومات التي تحقق بالذوق والمباشرة، فيكون صاحبه قد عرفه بالاعتبار؛ كذوق القلب للذة الإيمان.
إن لليقين 3 أنواع، وهي:
ويعرف به سكون القلب للخبر، واليقين مطلقٌ بالثقة في أخباره سبحانه وفي أخبار رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وهو أثبات الأدلة، والأمثال، والبراهين التى دلت على الخبر مع الوثوق بصدقه؛ كأخبار الإيمان في القرآن الكريم، فمع صدقه -سبحانه- إلا أنه يقيم البراهين والأدلة لعباده على صدق أخباره.
وهو يقين المكاشفة، وذلك بأن يصير المُخبَر به كالمرئي للعيون.
تكمن أهمية اليقين في عدة أمور، منها ما يأتي:
معلومة مفيدة : الإيمان بالقدر خيره وشرِّه وعدم التفكير المفرِط سواء في الماضي أو المستقبل، وإنما محاولة أخذ الدرس من الماضي لتطبيقه في المستقبل والتوكّل على الله.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا