إن ضغط الدم هو الرقم الذي يُعبّر عن الضغط الذي يُحدثه الدم على شرايين الجسم، ولفهم ذلك بشكل أوضح يجدر بيان أنّ القلب مسؤول عن ضخ الدم المُحمّل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم المختلفة، وذلك من الجزء الأيسر من القلب عبر الشرايين، فيحدث ضغط على الشرايين يُعبَّر عنه بضغط الدم، علاج ارتفاع ضغط الدم.

كيفية تحديد العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم الطبيعي:

• يعتبر ضغط الدم طبيعيّاً في حال عدم تجاوز ضغط الدم الانقباضي 120 ملم زئبقي، وأما الضغط الانبساطي 80 ملم زئبقي.

ضغط الدم المرتفع:

• وهي المرحلة التي يرتفع فيها ضغط الدم عن المعدَّل الطبيعي بنسبة بسيطة اذ يتراوح ضغط الدم الانقباضي بين 120-129 ملم زئبقي، فلا يزيد ضغط الدم الانبساطي عن 80 ملم زئبقي، كما يعتمد العلاج في هذه المرحلة على إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة فقط، بالإضافة الى انه لا يُنصَح باستخدام أحد خافضات ضغط الدم.

المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم:

• اذ يتراوح ضغط الدم الانقباضي في هذه المرحلة بين 130-139 ملم زئبقي، ويتراوح ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 ملم زئبقي، كما انه قد يتم الاكتفاء بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة في هذه المرحلة، وبالاخص في حال عدم وجود عوامل خطر للإصابة بأحد أمراض القلب، لكن قد يجد البعض أنَّهم بحاجة إلى تقليل مستويات ضغط الدم لديهم إلى مستويات أكثر صحَّة، ولهذا قد يلجأ الطبيب إلى وصف أحد أنواع أدوية الضغط.

المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم:

• تدل المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم على ارتفاع أكثر شدَّة في ضغط الدم، حيث يرتفع ضغط الدم الانقباضي إلى 140 ملم زئبقي أو كثر، وضغط الدم الانبساطي إلى 90 ملم زئبقي أو أكثر، وفي الغالب يحتاج المصاب في هذه المرحلة إلى استخدام العلاجات الدوائيَّة وذلك بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة.

تغييرات في نمط الحياة لتقليل خطر ارتفاع ضغط الدم

• نقوم بالإقلاع عن شرب الكحول والتدخين.
• ثم نقوم بممارسة التقنيات بالإضافة الى تمارين التخفيف من التوتُّر والقلق النفسي مثل التأمُّل.
• بالإضافة الى ممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام، مثل ممارسة التمارين الهوائيَّة لمدَّة لا تقلُّ عن 30 دقيقة يوميّاً، كالمشي، والسباحة، وركوب الدراجة.
• نقوم بالحرص على المحافظة على الوزن المثالي، أو نقوم بتخفيف الوزن في حال المعاناة من السُّمنة، أو الوزن الزائد.
• بالإضافة الى الحرص على الحدِّ من تناول الملح وذلك لما له من تأثير كبير في نسبة ضغط الدم للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، كما يمكن ذلك من خلال خفض كميَّة الملح المضاف إلى الطعام قدر الإمكان، بالإضافة الى تجنُّب تناول اللحوم المصنَّعة والأطعمة المعلَّبة، حيث يتم استخدام الملح مثل إحدى المواد الحافظة لهذه الأطعمة اتباع نظام غذائي صحِّي غني بالألياف والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة، مع الحرص على الحدِّ من تناول الدهون المشبعة، كما يوصى بتناول خمس حصص على الأقلِّ من الفاكهة والخضروات الطازجة يوميّاً.
• بالإضافة الى تناول الأطعمة الغنيَّة بالحمض الدهني الأوميجا-3 والتى منها المكسرات والأسماك، وذلك لما له من دور مهم في صحَّة القلب والأوعية الدمويَّة.
• وكذلك الحدُّ من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، كالقهوة والشاي بالإضافة الى بعض المشروبات الغازيَّة.