يوجد عدة أسباب مُحتملة لانخفاض ضغط الدم أو الضغط المنخفض، أو هبوط الضغط أهمّها: العامل الوراثي، ومدى اللياقة البدنية والحالة الصحية والنفسية ومن الجدير ذكره احتمالية مُعاناة بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم مع تقدمهم في السّن ويجدر التنويه إلى أنّ ضغط الدم الطبيعي يختلف باختلاف الأوقات خلال اليوم، وحيث ذلك بالاعتماد على عواملٍ عدّة؛ من بينها وضعية الجسم، وأيضا نظم التّنفس، ، والحالة الجسدية، ومستوى التوتر إضافةً إلى الأدوية التي يستخدمها الشخص، وأيضا طبيعة الأطعمة والمشروبات التي يتناولها، والوقت من النهار وبشكلٍ عام يكون ضغط الدم منخفضًا أثناء الليل، وأيضا غالبًا ما يزداد تدريجيا خلال النّهار.

هبوط الضغط بعد الأكل:

يتدفق الدم إلى الجهاز الهضمي عادة بعد تناول الطعام حيث يعمل الجسم على الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي عن طريق زيادة معدل ضربات القلب وأيضا انقباض أوعية دموية مُعينة، ولكن قد تفشل هذه العملية لدى بعض الأشخاص، ممّا يؤدي إلى شعور الشخص بالدوخة، أو حدوث الإغماء، وغالبًا ما يُصيب انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام كبار السن كما قد يؤثر بشكلٍ أكبر في المرضى المصابين باضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي؛ مثل المُصابين بارتفاع ضغط الدم أو داء باركنسون ولتجنّب هذه الحالة والسّيطرة عليها يُمكن اللجوء إلى تناول وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات، وفي حالاتٍ مُعينة قد يقلل الطبيب على جرعة أدوية ضغط الدم لتخفيف الأعراض.

هبوط الضغط بوساطة عصبية:

يتمثل هبوط الضغط بوساطة عصبية بانخفاض ضغط الدم بعد الوقوف لفتراتٍ طويلة نتيجة وجود خلل في التواصل بين القلب والدماغ ويؤثر غالباً في فئة الأطفال والبالغين، وفي حالاتٍ أخرى يُمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم بسبب تلف الجهاز العصبي ويتمثل ذلك بحدوث ضمور الأجهزة المتعدد مع انخفاض ضغط الدم الانتصابي ويطلق على هذا الاضطراب النادر اسم متلازمة شاي دراجر وحي سيترتب عليه حدوث تلف تدريجي في الجهاز العصبي اللاإرادي، حيث ممّا يؤثر في قدرته على التحكّم بالوظائف اللاإرادية؛ مثل: معدل ضربات القلب، ، وعملية الهضم والتنفس، وضغط الدم وعادةً ما يكون مصحوبًا بارتفاع شديد في ضغط الدم عند الاستلقاء.

هبوط الضغط المفاجئ:

يُمكن أن يرتبط انخفاض ضغط الدم المفاجئ بأنواعٍ عديدة من المشاكل والاضطرابات ومنها:

صدمة الحساسية:

يُمكن أن ينتح انخفاض الدم الحاد عن حدوث صدمة مُرتبطة برد الفعل التحسسي الشديد تجاه بعض المواد، أو الأطعمة، أو الأدوية أو لدغات الحشرات، أو حتى التمارين الرياضية، وبشكلٍ عامّ تستدعي هذه الحالة الطارئة الحصول على العناية الطبية الفورية.

النزيف:

 يتسبّب النزيف الداخلي أو الخارجي الشديد عادةً انخفاضًا في حجم الدم، ممّا قد يؤدي إلى انخفاض شديد وخطير في ضغط الدم والإصابة بصدمة نقص حجم الدم فقد ترتبط هذه الحالة بالحروق الشديدة.

العدوى البكتيرية:

فقد تغزو البكتيريا المُسبّبة للعدوى مجرى الدم وتُعرف هذه الحالة بإنتان الدم فقد ينتج عنها ما يُسمّى بالصّدمة الإنتانية والتي من شأنها التسبّب بانخفاض خطير في ضغط الدم قد يُهدد حياة المريض.

الانخفاض الحاد في مستويات السوائل أو الدم:

فقد يؤدي الانخفاض الحاد في مستويات السوائل أو الدم إلى الإصابة بصدمة نقص حجم الدم، وحيث يعني أن القلب لا يستطيع ضخ الدم بشكلٍ صحيح، ممّا قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم المُهدّد لحياة الشخص، وحول الجفاف الذي قد يكون سببًا في ذلك فيُعزى إلى عدّة عوامل منها التقيؤ، أو التعرض للحرارة، أو الإسهال أو الإفراط في ممارسة الرياضة أو الإفراط في استخدام مدرات البول.