يشمل اللاشعور أو اللاوعي من وجهة نظر فرويد من جميع ما تكبته النفس؛ حيث إنّ اللاشعور يعد من وجهة نظره واقعاً ديناميكيّاً مرتبطٌ بتجربة العلاج (الإكلينيكي)، ويعد للاوعي أن يصبح معلوماً للوعي بفضل التحليل النفسي، وذلك عند حدوث تجاوزٍ للمقامة والتي تظهر بدورها بعض المعاني اللاواعية للإنتاجات النفسيّة.

زلات اللسان أو الهفوات

تعتبر زلات اللسان من أشهر مظاهر اللاوعي التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، وهي تعني أنّه عندما نريد قول شيء ما نقول شيئًا آخر، ويعتبر ذلك طريقة لإظهار الرغبات اللاوعية إلى الآخرين، ومن الجدير بالذكر أنّ الهفوات يمكن أن تحدث شفويًا أو كتابيًا

النسيان الانتقائي

يعد النسيان من المظاهر الشائعة المتعلقة باللاوعي في الحياة اليومية، فمن الممكن أن ننسى المهمة التي أوكلت إلينا أو اسم شخص نراه كلّ يوم، فإنّ هذه الأمثلة تكون تحت نموذج التحليل النفسي؛ أي أنّ هناك بعض العوامل التي تقودنا إلى رفض محتويات معينة؛ لأنها مرتبطة بالرغبات والمخاوف، فقد ننسى المهمة التي لم نرغب بها، أو اسم شخص واجهنا معه بعض المشكلات.

الهفوات في الأعمال

تشبه الهفوات التي توجد فيها في الأعمال زلّات اللسان سابقة الذكر لكنها تكون في الأفعل، وقد يتغلّب فيها اللاوعي على الوعي؛ لأنّ الرغبة غير الظاهرة تكون أقوى من تلك الرغبة التي نُظهرها، فيمكن أن تُوكل إلينا مهمّة معينة، لكنّنا ننجز شيئًا آخر، فتستمر الرغبة المكبوتة في داخلنا تكافح من أجل أن تظهر.

تعريف اللاوعي عند فرويد

يحتوي اللاوعي في تعريف سيجموند فرويد من عناصر عقلانية وعاطفية تظل مكبوتة عن طريق وجود معنى إشكالي للعقل الواعي، وتميل هذه العناصر المكبوتة داخل الشخص إلى أفكار بسيطة يمكن ترجمتها إلى وعي عن طريق  عمليات رمزية، ويعتبر فهم اللاوعي للإنسان "نظريات لقراءة الواقع عن طريق  الأفكار التي تتكرر في بعض المعاني." ومهما كانت درجة التحكم في الأفعال فإن العقل اللاوعي يسيطر في جميع أفعالنا الواعية، ومن الممكن أن نتخذ قرارات غير صحيحة أو أن ننجذب لأشخاص غير مناسبين لنا؛ بسبب اللاوعي الباطني لدينا.

تعريف اللاوعي

يعرف اللاواعي على أنّه مجموع الظواهر الفسيولوجية أي الغرائز والأفعال اللاإرادية التي تحدد علاقة الجسد بالوعي، كما يمكن أن يُعرّف اللاوعي عند فريدريك نيتشه على أنّه لا وعي الإرادة والقوة، بينما يعرفه ليبنز على أنّه لا وعي للإدراك يرتبط بنظرية الإدراكات الصغرى.