يُصنّف علم السياسة بأنّه من احدى أهمّ العلوم الاجتماعيّة الحديثة؛ وذلك لأهميّته في كثيرٍ من المجالات المتعلّقة بالاستقرار السياسيّ ودوره في تقدّم وتطوّر الشعوب، وضبط وتسيير المجتمع، واقتصاد الفرد والمجتمع ككل، ويتضمّن علم السياسة مجموعة من التخصّصات المختلفة التي تتناوله من زوايا مختلفة، مثل النظرية السياسيّة، وعلم السياسة المقارن، والفلسفة السياسية.
هذا المفهوم يحصر علم السياسة في دراسة الأمور المتعلقة بالدولة بحيث نشأتها، وتطوراتها، وذلك بالإضافةً لسلطاتها المختلفة؛ نتيجة لتأثره بالقوانين والفلسفات اليونانية والرومانية، وخصوصا التي وضعها أرسطو، وأفلاطون.، حيث انهم ركّزوا على الدولة من باب المحافظة على ملائمتها مع فترة ظهورها، باعتبارها أكثر أشكال التنظيم الإنسانيّ حداثةً لانها تحتوي على جميع المواطنين، واحتكارها للسياسية بشكلٍ داخليّ وخارجيّ.
لقد ساعد التطوّر التنظيمي وظهور الديمقراطيّة في المجتمعات على ظهور المدرسة الحديثة الخاصّة بالدراسات السياسيّة، والتي رأت بأنّ علم السياسية ليست علماً خاصّاً بالدولة؛ بل بالقوة أينما حلّت ووجدت، ومنها هنا عُرفت السلطة بأنّها هي العلاقة قوة بين جهتين، ويتمكّن أحدهما من دفع الآخر للقيام أو الامتناع عن عملٍ ما.
يرتبط هذا المفهوم ارتباط قويّ ووثيق مع المدرسة الحديثة، حيث انه يُضيف إليها وضوح كبير مع تضييق أكبر في مجالات الدراسة التي يتضمّنها علم السياسة، وهي تُركز على الخطوات المتبعة في عملية صنع القرار، والمؤسّسات المعنيّة بذلك، وتفضيلات القادة ودورهم وخلفياتهم، وذلك بالإضافةً لنوع القرار المتّخذ، بشكلٍ سياسي وديناميكي وعالمي.
يشتمل مفهوم علم السياسة مجموعة من التعريفات التي تشمل عدّة جوانب، من هم هذه الجوانب:
تعني السياسة الأنشطة التي تقوم بها الحكومة أو الناس ممن يحاولون التأثير على طريقة حكم الدولة ويعود مصطلح السياسة في أصله إلى العصور القديمة.
تعرف العلوم السياسية بأن هي الدراسة المنهجية للحكم، من خلال تطبيق أساليب التحليل العلمية والتجريبية بشكل عام، وعلى حسب التعريف التقليدي فإن العلوم السياسية تفحص الدولة وأجهزتها ومؤسساتها، إلا أن المفهوم الحديث أوسع بكثير من ذلك، حيث انه يشمل دراسات لجميع العوامل المجتمعية والنفسية والثقافية التي تؤثر بشكل تبادلي على عمل الحكومة والجسد السياسي.
وتعتبر العلوم السياسية جزءاً من العلوم الاجتماعية التي تتعامل مع المشاكل السياسية للمجتمعات.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا