حاول كفّار قريش صدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بكل الوسائل والأساليب وكلّها لم تُجدِ نفعاً، فقرروا أن يُقاطعوا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومقاطعة كلّ من هو من قبيلته من بني هاشم، وكانت الأسباب الدّاعية لهم لهذه المقاطعة
قرّر كفّار قريش اتّخاذ هذه العقوبة الجديدة من نوعها، وهي فرض الحصار على المسلمين وتجويعهم فابتدأت المقاطعة لأفراد بني هاشم ومن أسلم في السّنة السّابعة من بعثة النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-
فكتبوا صحيفة فيها قرارات جائرة بحقّ المسلمين، وختموا عليها بأختامهم، واختاروا مكاناً لتعليقها عليه، وهو جوف الكعبة؛ بسبب احترامهم وتقديسهم لهذا المكان، ولتأخذ الصّحيفة طابعاً مهمّاً لا يخرج عنها أحد، بل يلتزم الجميع بها ويوفي ما جاء بها، وقد نصّت صحيفة مقاطعة بني هاشم على ما يأتي
زاد الوضع سوءاً على المسلمين وبني هاشم، فقرّروا الانحياز إلى شِعب أبي طالب والمكوث فيه، واستمر حصارهم في هذا المكان 3 سنوات حتى عام الحزن، وقد انقطعت عنهم كلّ سبل الحياة، حتّى أكلوا أوراق الشّجر والجلود من الجوع، ووصل بهم الحال من شدّة الجوع والتّعب أن تُسمع أصوات أطفالهم ونسائهم من خارج الشِّعب
إنّ النّظر في قصة مقاطعة قريش لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيه دروس وعبر كثيرة، منها ما يأتي:
معلومة مفيدة : الإيمان بالقدر خيره وشرِّه وعدم التفكير المفرِط سواء في الماضي أو المستقبل، وإنما محاولة أخذ الدرس من الماضي لتطبيقه في المستقبل والتوكّل على الله.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا