تعد القيادة الإدارية من أبرز المحاور التي ترتكز عليها مختلف الشركات والمنظمات سواء كانت عامة أو خاصة، وهي عبارة عن الأنشطة التي يمارسها المسؤول الإداري على الأفراد العاملين في تنظيمٍ معين، والتي تتمثل في إصدار الأوامر، والتأثير عليهم لتنشيطهم على العمل، هذا بالإضافة إلى توجيههم نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وفي هذا المقال سنعرفكم على القيادة الإدارية بشكلٍ أكبر.

تعزيز الروح المعنوية للموظف

تعتمد القيادة في العمل على الموظفين بشكلٍ كبير، حيث أن وجود قيادة جيدة تخفف من الإجهاد والتوتر لدى الموظفين، وإن القادة اللذين يستمعون إلى موظفيهم ويتفهمون شكواهم وظروفهم ويعملون على تجاوز المشاكل معهم بشكلٍ سلسل يحافظون على موظفيهم لمدى طويل، وإن الموظف السعيد يكون أداءه في العمل أفضل، من ناحية أخرى عندما تكون القيادة في مؤسسة ما أو شركة غير جيدة يؤثر ذلك على معنويات ونفسية الموظفين وبالتالي يتوترون في العمل وحتى في حياتهم الخاصة ويشعرون بعدم الراحة.

الكفاءة في العمل

تعد القيادة واحدة من أبرز الوظائف الإدارية، حيث تساهم على تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في العمل وتحقيق الأهداف التي تم وضعها، حيث يلعب القائد على اتنشيط الفريق والحرص على أنهم يقوموا بأداء وظائفهم على أكمل وجه؛ بالإضافة لتقديم التوجيه والإشراف اللازم، وتوفر القيادة جواً من الثقة بين أعضاء الفريق الواحد، وتعمل القيادة الجيدة أيضاً على توفير بيئة عمل فعالة تساهم على النمو السليم والمستقر للشركة أو المؤسسة.

كسب رضا العملاء

يخلق القائد الناجح مجموعة من العملاء المخلصين للشركة أو المؤسسة التي يقود فريقها، ويكون ذلك بشكل غير مباشر عادةً؛ حيث أن ينشئ فريق جيد ويجعله مخلص لعمله يجعل الموظفين حريصين على التعامل مع العملاء بطريقة تجذبهم ويعملون على إرضائهم قدر المستطاع، وبالتالي تحافظ الشركة على زبائنها وتكسب العديد منهم بفضل الاستراتيجية الجيدة للقيادة فيها.

تحديد الرؤية المستقبلية

إحدى أبرز سمات القيادة الجيدة هي الرؤية المستقبلية، ويكون ذلك من خلال وضع التوقعات والاحتمالات للأحداث مستقبلاً بناءاً على أسس وأحداث مدروسة؛ ونضع خطط تناسب هذه التوقعات للتصرف بطريقة مناسبة عند حدوثها، وهذه سمة يمتاز بها القائد عن غيره من الأشخاص وتَجعله أكثر نجاحاً من غيره، يستطيع القادة الناجحون جعل المؤسسة التي يعملون بها أكثر ازدهاراً ونجاحاً.