القرار الإداري هو مجموعة من الإجراءات التي أخذها القائد أو الهيئة الإدارية العُليا التي تحتوي من عدد من الأشخاص والمتنفذين داخل المؤسسة، وتكون هذه القرارات أو الإجراءات مُلزمةً للموظفين والإدارة أيضاً، ولا يصح تجاوزها أو تجاهلها، وفي حال حصل ذلك تتخذ الإدارة مجموعةً من التدابير والترتيبات بحق المخالفين، ويمر القرار الإداري بمجموعةٍ من المراحل
يجب على المدير تحديد ماهية المشكلة التي تتخذ القرار الإداري؛ لتصحيح مسارها في مؤسسته، ومن ذلك معرفة الأسباب الحقيقية وراء المشكلة، وأهمية المشكلة من عدمها، فلا يُعقل أن يقف المدير عند توافه النقاط السلبية، ويترك ما هو أعظم، كما يجب التفريق بين الأسباب والنتائج، ومدى تأثيرها على جوهر العمل.
يمكن للإدارة تشكيل لجنةٍ من الموظفين الأكفياء؛ لتقديم معلومات حول المشكلة، ولا سيما إنّ كانت صعبة، وتتطلب حلاً سريعاً، وسوف تساهم هذه المرحلة على الانتباه لبعض الحلول الفعالة، بدءاً من التعرّف على عمق المشكلة، وتحليل البيانات المتوفرة حولها تحليلاً دقيقاً.
تخرج الحلول وفقاً لطبيعة المشكلة أولاً، وحالة المؤسسة، ودرجة تأثيرها، فليس منطقياً أنّ تسرح مؤسسة جديدة مثلاً موظفيها، أو تفصل أصحاب الخبرات في الفترة التي تقطف المؤسسة ثمار جهدهم وخبرتهم في العمل، بالإضافة إلى سياسة المؤسسة، واللوائح القانونية التي تعمل وفقها.
بعد أن تطلع مجموعةٌ من الحلول، فيجب المقارنة فيما بينها؛ لاختيار الحل الأفضل من ناحية النتائج الفعالة لتنفيذه، بالإضافة إلى محدودية الآثار الجانبية التي قد تنعكس على أرض الواقع، بالتزامن مع تطبيق الحلول إلى جانب موائمة الحل لسياسة المؤسسة، ومدى استعداد الموظفين للتجاوب مع الحل.
إصدار القرار هي على الأغلب المرحلة شبه الأخيرة في مراحل صناعة القرار الإداري، وذلك بإعلام الموظفين بالقرار من خلال الاجتماع بهم مثلاً، أو تعميمه بطريقةٍ مكتوبةٍ بإرساله عبر البريد الإلكتروني الخاص بالعمل، ووضعه في اللوائح الداخلية للمؤسسة.
بعد اتخاذ القرار، وتقديم الحلول، يتوجب على الإدارة مراقبة سير الحل بشكلٍ عملي، وفي حال ملاحظة وجود بعض الإشكالات التي تُعرقل عملية الإصلاح، يتم التعديل على القرار.
معلومة مفيدة : يُساعد وضع الأهداف على البدء بعمليّة التعليم المستمرّ، كما تجعل عمليّة التعلّم عمليّة أكثر إنتاجيّة وفعالية.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا