تعرف السّمنة على أنّها تراكم الدّهون في الجسم إلى درجة تتعدّى مستوى مُعيّن بحيث تتعارض مع الصحّة، وترفع السّمنة والوزن الزّائد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، مثل السكّري، وارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، ومرض انقطاع النَّفَس الانسداديّ النوميّ، والفصال العظاميّ وبعض أنواع السّرطان، وبعض أمراض المرارة، ومشاكل في التّنفس، وارتفاع خطر الإصابة بمضاعفات الحمل والمضاعفات التي تحدث أثناء العمليات الجراحيّة وفى هذا المقال سنتحدث عن افضل طريقة لتخفيف الوزن.
الطّرق المتاحة لعلاج السّمنة
وذلك نظراً لأنّ خسارة الوزن تمثل حلم لدى الكثيرين، وهذا لأنّ النّاس مُستعدّة لدفع المال مقابل أن تخسر الوزن الزّائد، كما ينجح مسوّقو الطّرق غير الصحيّة أو غير النّافعة في نشر طرق خسارة الوزن التي يرغبون بها، خاصّةً حيث انه إذا ما وعدت طرقهم بخسارة وزن سريعة، وذلك في حين أنّه في الواقع من بين عشرات الألوف من الطّرق والتي تدّعي نجاحها في خسارة الوزن لا يوجد إلا القليل فقط من الطّرق النّاجحة نجاحاً حقيقيّاً، بالإضافة الى أن بعض طرق خسارة الوزن والتي يتمّ التّرويج لها يمكن ألّا تقتصر على كونها غير فعالة، ولكنّها أيضاً خطرة على صحّة الإنسان.
طرق خادعة لخسارة الوزن
- الترويج لحميات غير متوازنة تغذويّاً أو منخفضة جدّاً بالسّعرات الحراريّة، اذ يجب ألّا تقلّ الحمية عن 1200 سعر حراري للسّيدات و 1500 سعر حراري للرّجال، بالإضافة الى انه يجب أن تعطي الحمية كميّة كافية من البروتين دون زيادة كبيرة، بالإضافة الى كميّة كافية من الدّهن دون زيادة، كما يجب أن تتوفّر الفيتامينات والمعادن عن طريق التّنويع من كافّة المجموعات الغذائيّة، بالإضافة إلى احتوائها كميّة كافية من الماء.
- الاعتماد على المشروبات أو السّوائل بدلاً من الطّعام، وذلك في حين يجب أن توفّر الحمية طعاماً مناسباً لبيئة الشّخص وثقافته، وما يُفضلّه من الطّعام وما يناسبه ماديّاً.
- يلبإضافة الى محاولة جعل المستهلك يعتمد على منتجات خاصّة، في حين يجب أن تُعلّم الحمية الصّحيحة متبعينها كيفية اتخاذ قرارات واختيارات تغذويّة جيّدة من الأطعمة المُتاحة لديهم.
- كما تفشل هذه الطّرق في تحفيز عمل تغيّرات واقعيّة دائمة في نمط الحياة، في حين انه يجب أن تُوفّر الحمية نظاماً لممارسة الرّياضة لحرق 300 سعر حراري يوميّاً على الأقل، وذلك بالإضافة إلى استراتيجيّات تعديل السّلوك لتصحيح العادات التغذويّة الخاطئة تعديلاً جذريّاً مدى الحياة.
- تقوم هذه البرامج بوضع مسؤول عن مبيعاتهم مثل ان خبير يُقدّم النّصائح للنّاس، كما يعد هذا النّظام غير صحيح مهما بلغ مستوى تدريب هذا الشّخص، اذ يحصل تعارض واضح فيما يخصّ تقديم النّصائح التغذويّة الصّحيحة عندما يكون المرشد المُمثّل للحمية أو المنتجات مستفيداً بشكل مباشر من مبيعاتها.
- كما يمكن أن تطلب هذه البرامج مبلغاً كبيراً من المال في بداية اتّباعها لتلزم الشّخص بالاستمرار، أو أن تطلب عقداً بينها وبين المستهلك، في حين يجب أن تتبع الحِمية الصّحيحة نظام الدّفع الجزئيّ مع كل خطوة.
- وكذلك تفشل هذه الحميات في توضيح مخاطر خسارة الوزن أو ما قد يترتب على اتّباعها، اذ يجب أن يتمّ تعريف الشّخص منذ البداية بنسب التّخلي عن الحمية، والنّجاح بعيد المدى، بالإضافة الى التّأثيرات السلبيّة المحتملة للحمية المُتبّعة.
- بالإضافة الى العمل على التّسويق لمنتجات لخسارة الوزن لم يثبت علميّاً أنّ لها دوراً فعّالاً في خسارة الوزن، كهرمون الجونادوتروبين المشيميّ، ومُدرّات البول، وموانع هضم النشويّات، وأحزمة السّاونا وغيرها ممّا يتمّ تغليف الجسم به، وممارسة الرّياضة السلبيّة، وكذلك العلاج بالإبر الصينيّة، والمُكمّلات الغذائيّة من الأحماض الأمينيّة وغيرها.
- وكذلك فشل هذه الطرق في الحفاظ على خسارة الوزن بعد انتهاء البرنامج.
