يوجد عدد كبير جداً من الحميات، وبرامج تخفيف الوزن، والحِيَل التي تَعِدُ بإنقاص الوزن بسهولة وسرعة في يومين أو أسبوع، ولكنَّ معظم هذه الأنظمة الغذائية تروّج لطرق غير فعالة، وتعتبر في بعض الحالات غير صحيّة، وشديدة الخطورة، لذلك فإنَّ أساس فقدان الوزن على المدى الطويل بشكل ناجح هو إجراء تغييرات دائمة في نمط الحياة والعادات الصحية عن طريق اتّباع نظامٍ وفى هذا المقال سنتحدث عن
كيفية التخلص من الكرش في اسبوع.

هل يمكن التخلُّص من الكرش في أسبوع؟

• يمكن للتخلُّص من دهون البطن أو الكرش أن يُعدُّ أمراً صعباً، حتى مع اتّباع حميةٍ غذائيّة وممارسة للتمارين الرياضيّة، كما أنّه من الصعب خسارة دهون البطن في فترة زمنيّة قصيرة، ولا توجد حمية غذائيّة مُعيّنة أو مُكمّل غذائي قد يساهم في خسارته بشكل سريع، وعلى الرغم من مستوى الإقبال على طرق خسارة الوزن السريعة، إلّا أنّ الالتزام بالنظام الغذائيّ الصحيّ وممارسة التمارين الرياضيّة مدى الحياة يُعدّ ضروريّاً لنجاح عمليّة خسارة الوزن والحفاظ عليه، ويُنصح أيضاً بتجنُّب اتّباع حميات خسارة دهون البطن السريعة.
• ويُعدّ تقليل وزن الجسم الحلّ الأفضل للتخلُّص من الكرش؛ حيث إنّ من الصعب تحديد خسارة الوزن في منطقة البطن فقط، ويمكن تطبيق ذلك من خلال تناول كميّة سُعرات حراريّة أقلّ ممّا يحرقه الجسم، وبالتالي حرق كميّةٍ أكبر من دهون البطن بشكلٍ تلقائيّ عند اتّباع الحمية الغذائيّة، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضيّة للمساعدة على خسارة الوزن.

كيفية التخلُّص من الكرش

• زيادة تناول الألياف:

• يمكن للألياف أن تساعد على الشعور بالامتلاء لفترةٍ أطول، ممّا قد يُقلّل من كميّة الطعام المُتناولة خلال الوجبات وبينها، كما تساهم الألياف في الحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي ووظائفه، ممّا يُقلّل من حدوث الانتفاخ، ويجعل مظهر البطن يبدو أنحف.

تناول كميّات كافية من البروتينات:

• يُعدّ البروتين من العناصر الغذائيّة المهمّة للحفاظ على الوزن؛ حيث إنّ تناول كميّةٍ كبيرةٍ من البروتين يزيد من إفراز هرمونات الشبع، ممّا يُقلّل من الشهيّة ويُحفّز الشعور بالامتلاء، كما أنّه يرفع من معدّلات الأيض، ويساهم في الحفاظ على الكتلة العضليّة خلال عمليّة خسارة الوزن، وقد أشارت إحدى الدراسات الرصديّة القائمة على الملاحظة والتي نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition عام 2005 إلى أنّه يمكن لاستهلاك البروتين بكميّاتٍ مُعتدلةٍ بدلأ من الكربوهيدرات أن يُقلّل من دهون البطن.

تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحوّلة:

• وهي دهون تُصنع من خلال إضافة ذَرّةٍ من الهيدروجين إلى الدهون غير المُشبعة؛ والتي منها زيت فول الصويا، والتي توجد هذه الدهون المتحوّلة في الزبدة الصناعيّة أو السمن النباتي، كما تُضاف أيضاً إلى بعض الأطعمة المُغلّفة، كما انه من الجدير بالذكر أنّ هذه الدهون المتحوّلة ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، مع زيادة تراكم الدهون في البطن وذلك وفقاً لدراسة أولية نُشرت في مجلّة Obesity عام 2012م، والتي أُجريت على القرود، ولذلك تجدر الإشارة إلى ضرورة قراءة المُلصق الغذائي لأيّ منتج قبل شرائه، بالإضافة الى تجنّب المنتجات الغذائيّة التي تحتوي على الدهون المتحوّلة، والتي عادةً ما يُشار إليها بالدهون المُهدرجة جزئيّاً.

تجنُّب تناول السكريّات:

• يؤدي الفركتوز أو السكر بشكلٍ عام إلى نموّ الخلايا الدهنيّة بشكلٍ أسرع، وبالأخص الدهون الحشويّة، بالإضافة الى أنّ اتّباع نظام غذائي غنيّ بالمشروبات التي تحتوي على الفركتوز يزيد من كميّة السعرات الحراريّة المُتناولة، كما يؤثر في زيادة تراكم الدهون في البطن، كما يساعد استهلاكُ الماء بدلاً من هذه المشروبات السكريّة على الحدّ من كميّة السكر المُتناولة، الذي يساعد لاحقاً على التقليل من تناول الأطعمة العالية بالسكر.