العنبر هو عبارة عن مادة شمعية تُصنع في أمعاء إحدى أنواع الحيتان المعروفة باسم (حوت العنبر)، فيخرج العنبر من أعماقه عندما يصل طعام يشتمل على أشياء مُهيجة لأمعائه والتي يصعب هضمها، فعندها يُحيط الحوت هذه الأشياء بمادة شحمية تساهمه على قذفها خارج جوفه مكوّنة العنبر، وعند حلول موسم الرياح وهيجان البحر يلتقطه الصيادون عن شواطئ البحار، حيث إنّه يكون وقت استخراجه رطباً وعلى صورة كتل شحمية متنوعة الحجم، والشكل، واللون، وعند جفاف العنبر يُصبح مادة صلبة .
لا يمكن للعنبر أن يتحلل بالماء عملياً كما لا يتأثر بالأحماض، لكنّه مُقابل ذلك يستحصل على بلورات بيضاء اللون من مادة تربينية تُعرف باسم (عنبرين)، ويكون ذلك عند تسخين العنبر الخام في الكحول، وبأتمام عملية إعادة البلورة، وينتج عن حصول عملية الأكسدة على الأمبرين معدوم الرائحة فصل المركب إلى أمبروكسان، وأمبرينول، وهذه المكوّنات هي التي تمد العنبر برائحة زكية.
هناك العديد من الصفات التي يمتلكها العنبر، ومنها ألوانه المتداخلة، كاللون الرماي مع اللون الأصفر، واللون الأسود تارة، والأزرق تارة أخرى، كما يحتوي العنبر على الكثير من المركبات العالية الجودة، ومن أهمها مركب Ambrein، كما أنّه هو ذو رائحة شديدة وثابتة لمدة طويلة، وكان قديماً من أبرز أنواع الطيب مثل المسك، وأصبح الآن من أهم المكوّنات لمعظم العطور التي يتم إنتاجها في كافة أرجاء العالم.
معلومة مفيدة : يُعادل الضحك مئة مرة ما مقداره 15 دقيقة تقريباً من التمرّن على العجلة الهوائية الثابتة.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا