يوجد الكثير من الطرق التي يعتقد أنها تساهم في خسارة الوزن، منها ما هو صحي ويمكن اتباعه، ومنها ما هو غير مثبت علمياً، وقد يُشكل ضرراً على صحة الإنسان في حال اتباعها، وفى هذا المقال سنتحدث عن طرق مجربة ومضمونة لتخسيس الوزن.

الحمية الغذائية

اذ من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد حمية غذائية واحدة مناسبة للجميع، كما انه في الغالب تصنف الحميات الغذائية إلى نوعين؛ حميات متوازنة، وحميات غير متوازنة، وفي ما يأتي توضيح لهما:

الحمية الغذائية المتوازنة قليلة السعرات

وهي الحمية التي تحتوي على المجموعات الغذائية كاملةً؛ مثل النشويات، والبروتينات، والألبان، والخضراوات، والفواكه، بالإضافة الى الدهون، بكمياتٍ متوازنة، حيث انها الحمية الأولى التي يقترحها معظم أخصائيي التغذية في حال رغبة الشخص بخسارة الوزن، وهذا لأنها:

• تسمح بتناول الطعام المنزلي اليوميّ، ولكن يكون هذا بكمياتٍ أقل؛ اذ انه ليس هناك أنواع طعام معينة أو مختلفة عن ما تأكله العائلة.
• كما انها تزود الشخص بجميع العناصر الغذائية الأساسية حسب التوصيات الغذائية.
• وكذلك لا تستثني أي نوع من الطعام، وبالتالي ليس هناك حرمان من الأطعمة، وإنما هناك تثقيف تغذوي حول كيفية تناولها.
• كما انه يمكن اتباعها مدى الحياة.
• بالإضافة الى انها تقلل خطر الإصابة بالأمراض.

كما انه عند الرغبة في تقليل الوزن، فإنه يٌنصح بالتقليل من السعرات الحرارية اليومية التي يحتاجها الجسم بنسبة 500 إلى 1000 سعرة حراريّة حيث انه في الغالب يُتوقع خسارة 0.5 إلى 1 كيلو جرام في الأسبوع، ولكن لا يمكن التقليل من السعرات الحرارية إلى أقل من 1200 سعرة حرارية للأنثى، وكذلك 1500 سعرة حرارية للرجل دون استشارة تغذوية؛ حيث ان التقليل الكبير من السعرات الحرارية قد يحرم الجسم من المغذيات الأساسية، كما انه من الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من النصائح والتي تساعد على خسارة الوزن حتى لو لم يكن هناك اتباع تام للحمية المتوازنة والتي منها:

• نعمل على التقليل من مصادر السكريات والدهون مثل الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر.
• وكذلك اتباع نمط الصيام المتقطع بالتزامن مع الحمية المتوازنة.
• بالإضافة الى التقليل من حجم الحصص المتناولة يومياً عِوضاً عن حساب السعرات وتقليلها.

الحميات الغذائية غير المتوازنة

حيث انها الحميات التي تفتقر لبعض المجموعات الغذائية، فغالباً ما تكون قليلة بالكربوهيدرات؛ مثل تلك الموجودة في الفواكه، بالإضافة الى الحبوب كالأرز، والبقوليات كالعدس، كما يلجأ البعض لاتباعها بهدف خسارة الوزن بشكل سريع، ولكن يوجد العديد من الأسباب التي قد تجعل هذه الحميات غير مناسبة لخسارة الوزن على المدى الطويل، والتي منها انه:

• لا توجد أدلّة علميّة مُثبتة على درجة سلامة اتباع هذه الحمية على المدى البعيد؛ مثل حمية الكيتو.
• بالإضافة الى الأنظمة الغذائيّة القليلة بالكربوهيدرات حيث انه عادةً ما تكون ذات أعراض جانبيّة كثيرة؛ مثل الإمساك، والصداع، ورائحة نفس كريهة، وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض.
• بالإضافة الى نقص المغذيات، اذ أن هناك العديد من الأطعمة التي يتم استثناؤها، وبهذا قد يحدث نقص في المغذيات الأساسية؛ كالفيتامينات، والمعادن، بالإضافة الى الألياف أو ما يُعرف بسوء التغذية.
• كما انه قد تكون هناك خسارة كبيرة للوزن في بداية الحمية، ولكن غالباً ما يعود هذا الوزن وذلك في حال الرجوع للعادات الغذائية السابقة.
• كما انه قد تكون غنية بالدهون المشبعة؛ مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي حال الرغبة باتباع هذا النوع من الحميات، فيجب مراعاة التالي:

• اذ أن يكون تحت إشراف اختصاصي التغذية.
• بالإضافة الى التقليل من تناول مصادر الدهون المشبعة؛ مثل الحليب كامل الدسم، واللحوم كثيرة الدهون، والسمنة، وكذلك الزبدة، واستبدالها بالدهون الصحية؛ مثل الزيوت النباتية، والمكسرات، والأفوكادو، والبذور كالشيا، والكتان، وغيرها.
• وكذلك الابتعاد تماماً عن مصادر الدهون المتحولة؛ مثل الأطعمة المقلية، والحلويات الجاهزة.