الفرِيك كما يُطلق عليها في مصر، أو كما تسمّى بالشام الفريكة، هي عبارة عن حبوب الحنطة الخضراء أو القمح الأخضر، وذلك قبل جفافها؛ حيث تتمّ عملية حصد سنابلها وهي خضراء اللون، ومن ثم تتعرّض للحرارة من خلال حرقها، وتُجرش لتكون كالبرغل والفريك بدوره من المواد الغذائية الّتي يمكن لربّة المنزل أعدادها بطرقٍ مختلفة،
هُناك الكثير من الفوائد الصحيّة للفريكة، والّتي نذكر منها ما يأتي:
تعتبر الفريكة من الحبوب الكاملة الغنيّة بالكثير من العناصر الغذائيّة، مثل: السيلينيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والحديد، والبروتين، كما أنّ محتواها من البروتين وحمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid) أعلى من محتوى البرغل والأرز، في حين إنّ محتواها من السكر والدهون كان أقلّ، وذلك بحسب ما أشارت إليه بعض الأبحاث التي أُجريت على الفريكة، مثل دراسة مخبريّة نُشرت في مجلة THE JOURNAL OF FOOD عام 2017.
تعتبر الفريكة من الأطعمة ذات المؤشّر الجلايسيمي المُنخفض؛ أي أنّها لا ترفع مستوى سكر الدم بشكلٍ سريعٍ عند استهلاكها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأطعمة تُعدّ خياراً جيّداً لمرضى السكري، وعليه فإنّ استهلاك الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة ومُنخفضة المؤشّر الجلايسيمي كالفريكة قد يساهم في زيادة القدرة على التحكُّم في مُعدّل الجلوكوز في الدم وتعزيز الصحّة
تعتبر الفريكة من المصادر الغنيّة بالألياف والبروتين، حيثُ إنّ 100 جرامٍ من الفريكة غير المطبوخة تحتوي على 20 غراماً من البروتين، و10 جرامات من الألياف؛ أي ما يُغطّي 40% من القيمة اليوميّة الموصى بها، و325 سعرةٍ حراريّة، وقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلّة Annals of Internal Medicine عام 2015 إلى أنّ تناوُل 30 جراماً من الألياف يوميّاً قد يساعد في خسارة الوزن، إلّا أنّ هذه الفائدة لا ترتبط مُباشرةً بالفريكة، ولكن بالأطعمة الغنيّة بالألياف بشكلٍ عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة العالية بالبروتين من شأنها أن تُقلّل الشعور بالجوع، وتزيد من الشبع، وتُعزّز مُعدّل الأيض، وتُحافظ على الكُتلة العضلية.
يرتفع متضمن الفريكة من الفودماب (بالإنجليزيّة: FODMAP)؛ وهي تشير إلى السكريات الكثيرة ، والأحادية، والثنائية، والبوليولات القابلة للتخمر، ويسبب استهلاكها ظهور بعض الأعراض في الجهاز الهضمي لدى المصابين بمُتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome) الذي يعتبر من الاضطرابات المعويّة شائعة الحدوث، ولذا يُنصح بتناول أطعمة مُنخفضة الفودماب وتجنب استهلاك مصادرها كالفريكة من قِبل الذين يعانون من هذه المتلازمة.
معلومة مفيدة : التغذية الصحية لا تكتمل إلا بتناول مختلف الأنواع من الغذاء والتغيير في كميات المواد وأنواعها.
هل كان المقال مفيداً؟
نعم لا