يمكن ان يُصاب الإنسان ببعض الأمراض المزمنة والتي قد تؤثر على حياته اليومية، كما تعد الأمراض المزمنة أمراضاً غير معدية، اذ إنها في كثير من الحالات تعتمد على الوراثة حيثُ تنتقل بين الأجيال، وهذه الأمراض ترافق المريض طيلة حياته، كالسرطان، وأمراض القلب، بالإضافة إلى مرض السكري وهو عبارة عن خلل في عمل البنكرياس وفى هذا المقال سنتحدث عن أسباب مرض السكر.
مرض السكر من النوع الأول
- يُعتقد أنَّ سبب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يرجع إلى خليط من العوامل البيئية غير الواضحة وكذلك الى الاستعدادات الجينية مستبعدين أن يكون لعامل الوزن دور في هذا المرض، حيث إنَّ السبب الدقيق لحدوث هذا المرض لا يزال غير معروف
- ولكن أنَّ المعروف الى الآن أنَّ ما يحدث في مرض السكر من النوع الأول هو مهاجمة الجهاز المناعي والذي يحارب الفيروسات وكذلك البكتيريا الضارة للخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس مسبباً تدميرها، حيث إنَّ مرضى هذا النوع لا يُنتَج الإنسولين في أجسامهم، أو حتي يتم إنتاجه بكمية قليلة جدّاً،
- ولهذا يُطلق على هذا النوع اسم السكري المعتمد على الإنسولين حيث يعتمد المصابين بهذا النوع على استخدام حقن الإنسولين بشكل كلي للبقاء على قيد الحياة، كما انه بالرغم من أنَّ هذا النوع قد يظهر في أي عمر، ولكن عادة ما يتم تشخيصه لدى الأطفال والشباب، كما انه في حال وجود خلايا منتجة للإنسولين في وقت التشخيص فغالباً ما يتم تدميرها بشكل كامل خلال خمس إلى عشر سنوات.
مرض السكر من النوع الثاني
- إن المصابون بالنوع الثاني يعانون من مرض السكر الذي يعد أكثر أنواع مرض السكر شيوعاً من عدم استجابة أجسامهم للإنسولين بشكل صحيح، ذلك الذي يعني إصابتهم بمقاومة الإنسولين، ولهذا تكون مستويات كل من الإنسولين والجلوكوز مرتفعة عند التشخيص في أغلب الأحيان
- كما يستطيع مريض السكري من النوع الثاني إنتاج الإنسولين في المراحل الأولى من المرض، إلا أنَّ هذه العملية تتوقف في نهاية الأمر، وذلك بالإضافة الى انه على الرغم من أنَّ هذا النوع قد يحدث في أي عمر حتى في مرحلة الطفولة، ولكن يحدث غالباً لدى متوسطي العمر وكبار السن.
السكري الحملي
- يوجد بعض النظريات التي تفسر ما هو سبب حدوث السكري الحملي على الرغم من أنَّ سببه غير معروف الى الآن، حيث تنتج المشيمة التي تزوِّد الجنين بالماء وكذلك بالمواد الغذائية بعض الهرمونات التي توقف تأثير هرمون الإنسولين، والتي منها: الكورتيزول والإستروجين، ومحفز الإلبان البشري المشيمي حيث إنَّ هذه الهرمونات مهمة لاستمرار الحمل، وتبدأ هذه الحالة في الفترة الواقعة ما بين الأسبوع الـ20-24 من الحمل عادة
- وباستمرار نمو المشيمة يزداد لانتاج للهرمونات هذا الذي يعني زيادة خطر المعاناة من مقاومة الإنسولين، وأما في هذه الحالة يحاول البنكرياس إنتاج المزيد من الإنسولين للتغلب على مقاومة الإنسولين، إلا أنَّ كمية الإنسولين المنتجة غير كافية للتغلب على تأثير هرمونات المشيمة، هذا الذي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسكري الحملي.
