تجدر الإشارة إلى أنّ الأرق حيث يكون حادًّا أو مُزمنًا؛ بحيث يستمر الأرق الحادّ فترة تبلغ عدّة أيام أو بضع أسابيع وعادةً ما ينتج عن التعرّض لضغوط نفسيّة أو أحداث صادمة، حيث أمّا الأرق المُزمن فإنّه يستمر لمدة شهر أو أكثر من ذلك، وحيث بشكلٍ عامّ فإنّ الأرق قد يُشكّل مُشكلة أساسيّة بحدّ ذاته، وايضا قد يرتبط بحالات صحية أو أدوية مُعينة، حيث في الحقيقة توجد الكثير من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي الى المعاناة من الأرق.

ممارسات الحياة:

حيث توجد الكثير من ممارسات الحياة الخاطئة التي قد تؤدي إلى المعاناة من الأرق:

التوتّر والضغط النفسيّ:

حيث  يؤدي التعرّض لأحد الأحداث الصادمة في الحياة؛ مثل وفاة أحد المقربين، المرض أو فقدان الوظيفة، إلى المعاناة من الأرق، حيث بالإضافة إلى الضغط النفسيّ الناجم عن الدراسة، والظروف الماديّة والعمل حيث ممّا يؤدي إلى التفكير الزائد عند الاستلقاء للنوم، وايضا صعوبة النوم.

السفر أو طبيعة العمل:

حيث تُنظّم الساعة البيولوجيّة أو ما يُعرَف بالنَّظْم اليوماويّ دورة النوم، والكثير من العمليّات الحيويّة في الجسم، وذلك يؤدي اضطرابها إلى المعاناة من الأرق، فقد يرتبط ذلك الاضطراب بالسفر، أو العمل إلى وقتٍ متأخر من الليل، وايضا اتباع نظام الشفتات في العمل.

عادات النوم السيئة:

مثل استخدام السرير خارج أوقات النوم للعمل أو مشاهدة التلفاز، والنوم في بيئة غير مُريحة واتّباع نظام نوم غير منتظم.

تغيّر نمط النوم مع التقدّم في العُمر:

حيث تختلف دورة النوم بشكلٍ طبيعيّ مع التقدّم في العُمر، بحيث يبدأ الشخص بالشعور بالنّعاس في وقتٍ باكر من الليل حيث كما يبدأ بالاستيقاظ باكراً في الصّباح، ايضا بالإضافة إلى ما يُصاحب تقدم العمر انخفاض نسبة النوم العميق؛ حيث ممّا يُسهّل الاستيقاظ في حال سماع الأصوات أو حدوث بعض التغيّرات في البيئة المُحيطة، وحيث كما هو معروف فإنّ التقدم في العمر قد يُصاحبه المُعاناة من أمراض وايضا ما يترتب عليها من استخدام الأدوية؛ إذ إنّ لذلك تأثيرًا في القدرة على النوم، وحيث تجدر الإشارة إلى ارتباط التقدم في العمر بانخفاض النشاط وايضا أخذ عدّة غفوات خلال النهار ممّا يؤدي إلى صعوبة النوم في الليل.

شرب الكحول:

حيث على الرغم من تأثير الكحول المهدئ على المدى القريب إلّا أنّه يسبّب الكثير من الاضطرابات التي تؤدي إلى المعاناة من الأرق على المدى البعيد، حيثُ انه يسبّب اضطرابًا في دورة النوم الطبيعيّة بما في ذلك الاستيقاظ قبل الحصول على النوم الكافي، حيث كما يتسبّب الكحول بزيادة عدد مرات التبوّل أثناء الليل حيث نظرًا لامتلاكه خصائص مُدرّة للبول.

الكافيين:

حيث بسبب تأثير الكافيين المنبّه فإنّ تناول أحد المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم فقد يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم، وايضا يُشار إلى أنّ تناول هذه المشروبات قبل النوم بستّ ساعات أو مدّة أطول من ذلك يقي من تأثير الكافيين في النّوم لدى الكثير من الأشخاص.