تعتبر المغرب هي دولة عربيّة تُعرف باسم المملكة المغربيّة وحيث تقع في أقصى الشمال الغربيّ من قارة أفريقيا وحيث تشترك بحدودٍ مع البحر المتوسط من الجهة الشماليّة ومن الغرب يحدّها المحيط الأطلسي والتي تحدّها الجزائر من الشرق، أمّا من الجهة الجنوبيّة تشترك بحدودٍ مع موريتانيا، وتُعد مدينة الرباط عاصمتها، ونظام الحُكم فيها ملكيّ دستوريّ، والتي حصلت على استقلالها في عام 1956 ميلاديا وحيث تحتوي المغرب على مجموعةٍ من التضاريس المتنوعة، والموزعة بين السهول الضيقة المنتشرة على سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسيّ، وايضا الأراضي الواسعة والتي منتشرة على الجبال المُرتفعة والهضاب.

مدن أثرية مغربية:

مدينة فاس العتيقة:

يعود إنشاء مدينة فاس إلى أواخر القرن ال8 للميلاد أثناء وصول المولى إدريس الأول إلى الأراضي المغربيّة في عام 789 ميلاديا حيث أسّست المظاهر الأولى لفاس بحي الأندلسيين بالقُربِ من القسم الأيمن من وادي فاس وفي عام 809 ميلاديا حيث أُسست مدينة جديدة في عهدِ إدريس الثاني بحي القيروانيين بالقُربِ من القسم الأيسر من وادي فاس.

حيث شهدت مدينة فاس تطوراً عُمرانيّاً واقتصاديّاً؛ بسبب وجودها ضمن سهول سايس الخصبة، وايضا وجود الكثير من الموارد في أراضيها كالحجارة الطين، والأخشاب والأملاح، كما انها تتميّزُ مدينة فاس بموقعها المهم والاستراتيجيّ الذي يُعتبر مركزاً تجاريّاً بين الغرب والشرق، أمّا سكّانها فشكّلوا خليطاً من مجموعة شعوبٍ، وايضا أهمّهم الأندلسيون، والقيروانيون.

أُسس على يد فاطمة الفهرية في القرن ال9 جامع القرويين داخل القسم الأيسر من وادي فاس، كما انها تحتوي على جامعة إسلامية شهيرة تأسست عام 859 ميلاديا بالإضافة إلى احتوائها على جامعة سيدي محمد بن عبد الله التي تأسست عام 1974ميلاديا.

مدينة مراكش العتيقة:

تشير الدراسات التاريخيّة إلى أن تأسيس مدينة مراكش يعود إلى عام 1070ميلاديا على يد المرابطين، وهم قبائل ذات أصول أمازيغيّة، وفي عصر حُكم يوسف بن تاشفين شهدت مراكش تطورات كثيرة؛ ممّا ساهم في أن تكون مركزاً ثقافيّاً وسياسيّاً إسلاميّاً، وفي عام 1147 ميلاديا حيث أصبحت مدينة مراكش عاصمةً للموحّدين؛ حيث حرصوا على تأسيس الكثير من المعالم فيها، مثل الحدائق، و مسجد الكتبية وصومعته، والأبواب والأسوار، فتطورت مراكش بشكلٍ متسارعٍ في عصر الموحدين.

سيطر المرينيون في عام 1269 ميلاديا على مراكش وحيث كانت مدينة فاس عاصمتهم، وثمّ تطورت مدينة مراكش في عهد حُكم السعديين عندما اتّخذوها عاصمةً لهم، وايضا في عهد حُكم العلويين مرّت مراكش بالعديد من المراحل، وايضا أهمّها عصر حُكم السلطان سيدي محمد الذي حرص على تطوير المدينة وتعزيز عودتها لمكانتها السابقة؛ وحيث نتيجةً للتاريخ الحضاري المهم لمدينة مراكش صارت من المدن السياحيّة الدوليّة.