يعرف بمفهوم التفويض الإداري تكليف السُلطة والمسؤوليّة بالإضافة لأداء المهمات والعمل للمرؤوسين والموظفين من قبل المدير، وذلك لإنجاز مهمات مُعيّنة لتحقيق الهدف المرجو من المؤسسة، حيث يعتبر التفويض جزءاً من متنوع المنظمات والبيئات التعليميّة، والهدف الأساسي من التفويض بشكلٍ عام هو تحقيق الإدارة القصوى لكل من الوقت والموارد، والاستفادة من كافة مهارات الموظفين ومعارفهم، والمُساعدة للموظفين ومنحهم النمو  وتقديم الدعم والتطوّر اللازم لإنجاز العمل بالطريقة الأمثل.

مزايا التفويض الإداري

يُقدّم التفويض الإداري في المؤسسات الكثير من الفوائد التي تعود على كُلاً من المؤسسة، وموظفيها، حيث يُمكن توضيح المزايا التي يُقدّمها عن طريق  ما يأتي:

تعزيز الكفاءة

تعتبر أهم مزايا التفويض الإداري، عبر تقسيم المهمات، والتركيز على مهمة واحدة في كلّ مرة بالإضافةلاستخدام كافّة الموارد الموجودة لنمو العمل،  ولتحسين الإنتاجيّة  كما تجدر الإشارة لكون التفويض الإداري من أبرزالأمور التي توضّح مدى القدرة التي يتمتّع بها المدير والتي تُخوّله التفويض بالطريقة الأمثل، تبعاً لخبرة ومهارات أعضاء فريقه، مما ينشط الرضا الوظيفي للموظفين وتنمية الشعور بالإنجاز وتحقيق الهدف.

تقليل العبء على المدير

يساعد التفويض بتقسيم المهام، مما يعني تخفيف العبء وتوفير الوقت للمدير ويمنحه القدرة لتكريس تركيزه نحو أداء واجبات أكثر أهمّية دون التعرّض للإرهاق، بالإضافة لكون التفويض يدفع أعضاء الفريق للنمو والتعلّم المُستمر والتطوّر.

تطوير مهارات الموظفين

يُقوّي منح الموظفين فرصة لتطوير مهاراتهم من قدرتهم الإنتاجيّة، إذ يساهم تفويضهم بالمهام بتعلمهم لمهارات جديدة، ومنحهم فرصاً لطرح التساؤلات وحتى طلب المساهمه عند الحاجة إليها.

تعزيز التواصل والتعاون

يأسس التفويض بوابة للتواصل والتعاون بين المدير والموظفين، كما يساعد بجعل بيئة العمل أكثر مرونة واسترخاء عبر العمل الفعال لأعضاء الفريق مع بعضهم البعض وتشجيعهم للعمل في المشاريع المناسبة لهم.

ترسيخ ثقافة الثقة

إذ يساعد تكليف الموظفين بالمهام بخلق ثقة بين أعضاء الفريق، والمدير، وذلك عبر منحهم الأهميّة لإنجاز مهام مهمّة وإنجاحها ويؤدي كذلك من قدرة الموظّف على تقدير ذاته.

توفير الوقت

تعتبر من أبرز المزايا التي يحققها التفويض الإداري للمؤسسة، إذ أنه يوفّر الوقت، وبالأخص للمدارء لأداء المهام الأكثر استراتيجيّة وأهميّة للمؤسسة مما يُحقق الكثير من النجاح للمؤسسة.

أهمية التفويض الإداري

يعتبر التفويض من الاستراتيجيات الفعالة في الإدارة، لمنحه الموظفين الحريّة، والإبداع في تحقيق أهداف المؤسسة، كما تُمكّن المدراء من قياس أداء الموظفين ومهاراتهم بناءً على النتائج ، ويجدر التنويه لوجوب والتقارير النهائيّة  امتلاك الموظفين لمهارات مُعيّنة قبل تفويضهم بأداء المهمات، وذلك لضمان إنجازها بالشكل المطلوب، والاستفادة من نقاط القوة لدى الأفراد، إذ لا تقتصر الفائدة الناتجة من التفويض على الموظفين فحسب، بل تساهم بإعطاء الرؤساء فرصة لتطوير أنفسهم اكتساب مهارات جديدة، وتعزيز الاحترام المتبادل بين المدراء والموظفين على حدٍ سواء.